【 مشروب العرقسوس وبائعه .. تراث شعبي له تاريخ !! 】
==================================
العرقسوس"
كلمة عربية الأصل تعني امتداد جذور النبات في الأرض، أو الخشب الحلو، وهي مكونة من مقطعين (عرق) أي جذر، و(سوس) تعني متأصل، أو أصل السوس وهو نبات معمر من الفصيلة البقولية، كما أنه نبات ذو قيمة علاجية عالية .
وقد تم العثور على جذور العرقسوس
في قبر الملك توت عنخ آمون، وكان يقتصر استخدامه وشرابه على الملوك الفراعنة، وكان الأطباء الفراعنة يخلطونه بالأدوية المرة لإخفاء طعم مرارتها، وكانوا يعالجون به أمراض الكبد والأمعاء، والسعال الجاف والربو والعطش الشديد، بما يدعم وجهة النظر المؤكدة لوجود مهنة بائع العرقسوس في مصر منذ القدم .
وقد عرف قدماء العرب هذا النبات وورد
وصفه في كثير من المراجع القديمة، و عن اهميته في حالات القيء وتهيح المعدة والامعاء وقد اعتبر العرقسوس شرابا ملكيا حتى جاء الفاطميون مصر، فأقبل عليه الناس ليصير مشروب العامة خاصة في شهر رمضان، فيتناوله المسلمون بعد أذان المغرب لأهميته في القضاء على الإحساس بالعطش .
وبائع العرقسوس هو أحد الباعة
المتجولين، يقوم ببيع مشروب مثلج من العرقسوس كواحد من أهم المشروبات الشعبية. وعمل بهذه الحرفة كثيرون. وقد كانت الحكومة المصرية في الماضي تمنح أصحاب هذه الحرف رخصا أو تراخيص تمكنهم من ممارسة هذه الحرف أو المهن لفتح محل شربتلي أو عرقسوس في أيام الأعياد والمولد النبوي، و للترخيص مدة محددة و يجدد . وكانت هناك تخصصات دقيقة لبائع المشروبات مثل العرقسوس ، والشربات والليمونادة .
الصورة لـ بائع العرقسوس بالقاهرة - سنه 1935