مسجد السلطان حسن
بقلم:-نوال طارق محمد
*بسم الله الرحمن الرحيم*
يعد مسجد السلطان حسن، اكثر آثار القاهرة الاسلامية تناسقاً وانسجاماً، ويعتبر من أعظم المنشآت المعمارية في العالم الاسلامي، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية، كما يوصف بأنه درة العمارة الاسلامية بالشرق.
أنشأ المسجد،*السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون*، عام 1356م، وكان يبلغ من العمر حينذاك 21 عاماً، وبلغت تكاليف إنشاء المبني 20 ألف درهماً من الذهب يومياً لمدة ثلاث سنوات.
تم إنشاء المدخل الرئيسي للجامع، والذي يعتبر أكبر بوابة في مصر بزاوية تسمح برؤيته من مقر الحكم بالقلعة، أما الباب الرئيسي الذي يعتبر من أروع أمثلة الفن المملوكي فقد استخدمه السلطان المؤيد شيخ، في القرن الخامس عشر، و وضعه علي مدخل الجامع الذي أقامه قرب باب زويله.
يتضمن الجامع من الداخل أربعة أيونات مقنطره تحيط بصحن مكشوف، وهم تصميم مثالي يفي بالغرض الذي كان يستخدم منه الجامع لتدريس المذاهب السنية الاربعة، وقد أطلق علي كل أيون اسم مدرسة، وكان ملحث بها جناح منفصل يفتح علي الصحن المكشوف الرئيسي للجامع لاقامة الطلبة.
يتميز صحن الجامع بأرضيته الرخامية المصنوعة بدقة و إتقان، وهي علامة مميزة للفن المملوكي، أما القبة الصغيرة التي تعلو الجزئية الواقعة وسط الصحن المكشوف فثد أضافها أحد اتباع السلطان حسن، بعد وفاته.
تتركز معظم الزخارف في الايون الرئيسي الذي أقيم في مواجهة القبلة، وهي عبارة عن شريط من الكتابات الانيقة التي تعتبر مثالاً للفن المملوكي في أفضل صورة، وهي تعلو الحوائط المكسوة بالرخام، والتي تعتبر نمطاً للمساجد القاهرية.
أما الضريح فموقعه خلف حوائط القبلة الموجهة الي مكه، وتعتبر هذه الغرفة المربعة الشكل التي تسقفها قبة ضخمة أعيد بناؤها علي شكل القبة الاصلية أوسع مدفن في مصر.
تعتبر المئذنة الجنوبيه، هي المئذنة الاصلية للجامع أما المئذنة الشمالية فقد أعيد بناؤها بعد أحد عشر عاماً من انهيارها عام 1660م.
يعتبر هذا المسجد بحق أعظم المساجد المملوكية وأجلها شأناً فقد جمع بين ضخامة البناء وتنوع الزخارف، كما اجتمعت فيه شتي الفنون والصناعات فنري دقة الحفر في الحجر الممثله في زخارف المدخل ومقرنصاته العجيبة.
*القاهرة الاسلاميه
*مسجد السلطان حسن
*العمارة المملوكيه