(النحت علي الحجر)
بقلم/بسمه السيد
كاتبه و باحثه في الأثار الإسلامية وعضو لدي جريدة أثريون الإخبارية.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله
انتشرت كسوة الجدران بزخارف جصية ويظهر ذلك في قصور مدينة سامراء وبعض المنازل.
ويمكن تقسيم زخارف قصور سامراء من حيث الوحدات الزخرفية إلي ثلاث مجموعات:.
المجموعة الأولى:.
ظهرت في زخارف مباني الفترة الأولي و تتكون عناصرها من تفريعات الأوراق العنب المخمس الشكل وكيزان الصنوبر والمراوح النخيلية وأشجار الزهيرات ولقد وضعت هذه الزخارف في تقسيمات هندسية تشابه زخارف قصر المشتي.
المجموعة الثانية:.
زخارف المجموعه الثانية ببعد عناصرها عن محاكاه الطبيعه وتتكون من أوراق نباتيه دائريه وأشكال مختلفه من المراوح النخيليه واستخدم فيها النحت المائل بحيث تتقابل حوافها ببعضها في شكل زوايا متعرجه.
المجموعه الثالثه :.
فيظهر بها تطور أكثر حيث تتحول الوحدات كلها إلي الشكل التجريدي كما نجد بالأرضيه عمقا ظاهرا .
ومن أحسن الأمثله علي ذلك نقش ويظهر التغير أيضا في أسلوب حفر الزخارف فبدلا من الحفر باليد بالسكين اتبع أسلوب صب الجص غي القوالب المزخرفه ثم ضغطها علي الحائط.
استمر تأثير الفن الأموي ويظهر ذلك في نحت الأحجار ولقد نحت محراب جامع الحاصكي من كتلة من الرخام وزخرف أعلاه بنقش علي هيئة محار مجوفه تستند علي شريط رأسي به زخارف قوامها أوراق العنب وحباته وورق الأكنتس وقرون الرخاء.
ويظهر أسلوب تطور زخارف سامراء الجصيه في الزخارف المنقوشه علي الحجر أيضا ويتضح ذلك من مقارنة بعض تيجان أعمدة رخاميه عثر عليها في مدينة الرقه.
حيث نلاحظ في إحداها الأسلوب الأموي الذي يعتمد علي تقليد الطبيعه.
غي حين ظهر في الثاني زخارف عناصر نباتيه تجريديه متعدده بطريقة النحت المائل او المشطوف وهذا اسلوب أنتقل عن طريق الإيرانيين أو الترك الرحل الذين استوطنوا الدوله العباسيه..
من نجاح لنجاح ان شاء الله
ردحذف