{بسم الله الرحمن الرحيم}
قبة الصخرة
بقلم: نوال طارق
قبة الصخرة هي أحد أهم المعالم الإسلامية في فلسطين، أمر ببنائها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وتم تشييدها بين عامي 66هجرياً/ 685م و72هجرياً/ 691م.
الفرق بين المسجد الاقصي وقبة الصخرة!
المسجد الأقصي هو أجد أكبر مساجد العالم ومن أكثرها قدسية للمسلمين، ويشد الرحال إليها وفق سنة رسول الله، وهو أيضاً أولي القبلتين وثالث الحرمين، وهناك خلط كبير بينه وبين مسجد قبة الصخرة، فالأخير جزء من الأول.
قبة الصخرة هي أحد أهم المعالم الإسلامية في فلسطين، أمر ببنائها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، تقع قبة الصخرة في حرم المسجد الاقصي في مدينة القدس، أقيمت علي الصخرة التي عرج بها النبي محمد صلي الله عليه وسلم إلي السماوات العلي في ليلة الإسراء والمعراج.
أين يقع المسجد الأقصي؟
يقع المسجد الأقصي، داخل البلدة القديمة بالقدس الشريف بدولة فلسطين، وهو كامل المنطقة المحاطة بالسور واسم لكل ما هو داخل سور المسجد الأقصي الواقع في أقصي الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة المسورة.
ما هو مسجد قبة الصخرة؟
مصلي قبة الصخرة هو أحد أجزاء المسجد الأقصي فالمسجد هو كل ما داخل سور الأقصي، وهو جزء من مدينة القدس، ويعد أيضاً من أجمل الأبنية في العالم، وتعد قبته من أهم وأبرز المعالم المعمارية الإسلامية، وهو أقدم بناء إسلامي بقي محافظاً علي شكله وزخرفته.
متي تم بناء مسجد قبة الصخرة؟
بني المسجد والقبة الخليفة عبد الملك بن مروان وبدأ بنائها عام 66هجرياً الموافق 685 ميلادياً، وانتهي منها عام 72 هجرياً الموافق 691 ميلادياً.
ما هي مساحة المسجد الأقصي؟
تبلغ مساحة المسجد الأقصي قرابة 144.000 متر مربع، ويشمل قبة الصخرة والمسجد القبلي والمصلي المرواني وعدة معالم أخري يصل عددها إلي 200 معلم، ويقع فوث هضبة صغيرة تسمي "هضبة موريا"، وتعد الصخرة أعلي نقطة فيه، وتقع في قلبه.
متي تم بناء المسجد الأقصي؟
لا يعرف بشكل دقيق متي تم بناء المسجد الأقصي، ولكن ورد في أحاديث النبي صلي الله عليه وسلم، بأن بناءه كان بعد بناء الكعبة بأربعين عاماً، فعن أبي ذر أنه قال: "قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول"؟
قال: المسجد الحرام.
قلت ثم أي؟
قال: المسجد الأقصي
قلت: كم بينهما؟
قال: أربعون عاماً.
ما هي قبة الصخرة؟
قبة الصخرة عبارة عن بناء مثمن الأضلاع له أربعة أبواب، وفي داخله تثمينة أخري تقوم علي دعامات وأعمدة أسطوانية، في داخلها دائرة تتوسطها "الصخرة المشرفة" التي عرج منها النبي محمد صلي الله عليه وسلم إلي السماء في رحلة الاسراء والمعراج، وترتفع هذه الصخرة نحو 1.5 متراً عن أرضية البناء، وهي غير منتظمة الشكل يتراوح قطرها بين 13 و 18 متراً، وتعلو الصخرة في الوسط قبة دائرية بقطر حوالي 20 متراً، مطلية من الخارج بألواح الذهب، ارتفاعها 35 متراً، يعلوها هلال بارتفاع 5 أمتار.
أسباب بناء قبة الصخرة:-
السبب الديني:
عند محاولة تحليل السبب خلف بناء قبة الصخرة بهذه الفخامة والعظمة، فمما لا شك فيه ان السبب المباشر في بناء هذه القبة هو وجود الصخرة التي عرج منها رسول الله صلي الله عليه وسلم، حسب ما هو مثبت في العقيدة الإسلامية لما ورد في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والروايات التاريخية، فلولا وجود هذه الصخرة كرمز ديني إسلامي ارتبطت بمعجزة الإسراء والمعراج لما قدم الخليفة الملك بن مروان ليشيد هذه القبة فوقها.
السبب السياسي:
وكان مدينة بيت المقدس هي الأخري مدينة مقدسة عند المسلمين، وقد أصبح العرب من القرن الثامن الميلادي يؤلفون الكثرة الغالبة من سكانها. وأراد الخليفة عبد الملك بن مروان أن يكون فيها مسجد للمسلمين لا يقل فخامة عن كنيسة القبر المقدس حين جددت بعد أن دمرها كسري أبرويز، فاستخدم خراح مصر في تشييد عدة صروح تعرف في مجموعها باسم الحرم الشريف، وشيد في الطرف الجنوبي من المدينة المسجد الأقصي.
وقد دمر زلزال هذا المسجد في عام 764، ثم أعيد بناءه في عام 785، وأدخلت عليه فيما بعد تعديلات كثيرة، ولكن القبلة لا تزال كما كانت في أيام عبد الملك، كما أن معظم العمد مأخوذ من بازيليكا جستنيان التي كانت قائمة في أورشليم ويري المقدسي أن بيت المقدس أجمل من المسجد الأموي العظيم المقام في دمشق، ويقول المسلمون إن النبي صلي الله عليه وسلم قد التقي فيه بإبراهيم، وموسي، وعيسي، وأنه صلي فيه معهم، وانه رأي بالقرب من الصخرة (التي يعتقد بني إسرائيل انها سرة الدنيا) والتي أراد إبراهيم ان يضحي عندها بإسحاق (حسب المعتقد اليهودي)، والتي تلقي عندها موسي تابوت العهد (بالرغم من ان موسي لم يدخل فلسطين)، والتي شاد عندها سليمان وهارون هيكلهما.
ويؤمن المسلمون ان النبي محمد صعد عندها الي السماء، بل ويعتقد بعض المسلمين ان الانسان لو أوتي إيماناً قوياً لأبصر في الصخرة أثار قديمة.