°عبد الله بن سبأ°
بقلم ✍️شاديه نور الدين كاتبة وباحثة في الآثار المصرية وعضو بفريق رواق لنشر الوعي الاثرى.
°مقالنا النهارده هيكون مختلف شوية عن أي مقال كتبته قبل كدا وهو عن دور عبد الله بن سبأ في تحريك الفتنه في عهد عثمان بن عفان.
°في السنوات الأخيرة من حكم الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بدأت في الأفق سمات الإضطراب في المجتمع الإسلامي، وأخذ بعض اليهود يتحيون فرصة الظهور مستغلين عوامل الفتنة...... ومن هؤلاء:-عبد الله بن سبأ الملقب بالسوداء وأنه كان عامل حيوي من عوامل الفتنة.
°ماهي العوامل التي أدت إلي قتل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه وتفرق الأمة شيعاً وأحزاباً...؟ أو فيما كان يستهدف غرضه..؟
° كان غرضه يستهدف الدس في المجتمع الإسلامي بغية النيل من وحدته، واشعال نار الفتنه، وغرس بذور الشقاق بين أفراده. بعد ذلك فقد طرق باب القرآن يتاؤله على زعمه الفاسد حيث قال لهم فيما يقول:-(لعجب ممن يزعم أن عيسي يرجع، ويكذب بأن محمداً يرجع) وقد قال الله عز وجل «إن الذي فرض عليك القرءان لرادك إلى معاد قل ربي أعلم من جاء بالهدي ومن هو في ضلالٍ مبين» فمحمد أحقّ بالرجوع من عيسي.
°ثم قال لهم بعد ذلك:-إنه كان ألف نبي، ولكل نبي وصي،وكان علي وصي محمد، ثم قال محمد خاتم الأنبياء، وعلي خاتم الأوصياء
°ثم قال لهم بعد ذلك:-إن عثمان أخذها بغير حق، وهذا وصي رسول الله صل الله عليه وسلم، فانهضوا في هذا الأمر فحركوه وابدؤوا بالطعن على أمرائكم.
°عقد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله لقاء حاسم مع جمهور السبئيين...؟ إن حقيقه الأمر أنهم عازمون على مباغته المدينة بعد أن درسوا الخطة وأحكمو تنفيذها، وأيقنو أنه لامفر من خلع الخليفة، فإن أبي قتلوه، ولن يكون هذا إلا بمفاجأة الناس، ولا بد لذلك من ذريعة يواجهون بها إتباعهم، وكذلك أهل المدينة إذا رأوهم قد رجعوا إليها.
°وكانت الذريعه هي (كتاب مزور على لسان عثمان بن عفان رضي الله عنه وعليه خاتمه) يأمر بقتل هؤلاء المنحرفين، فأمسكوا بالكتاب وحامله، وكروا راجعين إلى المدينة، وضربوا حصاراً على أمير المؤمنين عثمان حتي قتلوه (أنه رجع الوفد المصريون راضين، فبينا هم في الطريق إذا هم براكب يتعرض لهم، ثم يفارفهم، ثم يرجع إليهم، ثم يفارقهم ويسبهم، قالوا له مالك إن لك لأمراً، ماشأنك؟ فقال:-أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر،ففتشوه، فإذا هم بالكتاب على لسان عثمان وعليه خاتمه إلى عامله بمصر، أن يصلبهم أويقتلوهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، فأقبلوا حتي قدموا المدينة، فأتوا علياً، فقالوا:-ألم تر إلي عدو الله إنه كتب فينا بكذا وكذا وإن الله قد أحل دمه قم معنا إليه؟ قال:-والله لاأقوم معكم، إلي أن قالوا فلم كتبت قال بعضهم لبعض:-ألهذا تقاتلون؟ أو لهذا تغضبون؟ فانطلق علي فخرج من المدينة إلى قرية، فانطلقوا حتي دخلوا على عثمان، فقالوا كتبت فينا بكذا وكذا؟ قال:-إنما هما اثنتان أن تقيموا على رجلين من المسلمين أو يميني بالله الذى لا إله إلا هو ماكتبت، ولا أمليت، ولا عملت، قال:-وقد تعلمون أن الكتاب يكتب على لسان الرجل، وقد يتقش الخاتم على الخاتم، فقالوا:-فقد والله أحل الله دمك، ونقضت العهد والميثاق، فحاصروه) وبعد ذلك تخلف الأشتر النخعي وحكيم بن جبلة في المدينة بعد خروج المنحرفين منها....!
°تشديد الحصار على أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه....؟ لما جاءت الجمعة التي على أثر نزول المصريين مسجد الرسول صل الله عليه وسلم، خرج عثمان فصلي بالناس، ثم قام علي المنبر فقال: ياهؤلاء الغزاء الله الله فو الله إن أهل المدينة ليعلمون أنكم لملعونون على لسان محمد صل الله عليه وسلم، فامحوا الخطايا بالصواب، فإن الله لايمحو السئ إلا بالحسن.
وشددوا الحصار على أمير المؤمنين وأهل بيته، فحالوا بين الناس وبينه، ومنعوه كل شئ حتي الماء.
وكان الحصار أربعين يوماً، وفيهن كان القتل، ومن تعرض لهم وضعوا فيه السلاح وفي هذه الظروف القاسية قدموا له عدة حلول ومخارج لتلك الأزمة الخانقة ورفض القتال ليكون موته في بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
°تنفيذ الجريمة الكبرى..؟ اتخذ البغاه المجرمون قرارهم بقتل عثمان رضي الله عنه فقال له:-اعزل نفسك وندعك، فرفض أمير المؤمنين رفضاً شديداً وقال له:-لست خالعاً قميصاً كسانيه الله، وأنا على مكاني حتي يكرم الله أهل السعادة، ويهين أهل الشفاء، فخرج الرجل، فقالوا:-ماصنعت؟ فقال:-علقنا والله مايحل لنا قتله ولا ينجينا من الناس إلا قتله.
فأدخلوا عليه رجلاً من بني ليث، فقال الخلفية ممن الرجل؟ فقال: ليثي، فقال الخليفة لست بصاحبي، قال وكيف؟ قال الخليفة:-ألست الذى دعا لك النبي صل الله عليه وسلم في نفر أن يحفظوا يوم كذا وكذا؟ قال:-بلي قال فلم تضع، فرجع وفارق القوم.
فأدخلوا عليه رجلاً من قريش فقال:-ياعثمان إني قاتلك، فقال له الخليفة.
كلا يافلان، لا تقتلني، قال وكيف؟ قال الخليفة. .
إن رسول الله صل الله عليه وسلم استغفر لك يوم كذا وكذا، فلن تقارف دماً حراماً، فاستغفر الرجل، ورجع، وفارق أصحابه. وأقبل عبد الله بن السلام حتي قام علي باب الدار ينهاهم عن قتله، وقال:-ياقوم لاتسلوا سيف الله عليكم، فوالله إن سللتموه لاتغمدوه، وإن قتلتموه لم يقم إلا بالسيف، ويلكم إن مدينتكم محفوفة بملائكة الله والله لئن قتلتموه لتتركنها، فقالوا:- ياابن اليهودية وما أنت وهذا؟ فرجع عنهم، وكان آخر من دخل عليه..!
°كيف قتل عثمان بن عفان..؟؟لقد هاج المجرمون وماجوا، وأطلقوا الرصاصة الأخيرة في جعبتهم، فتسوروا دار عمرو بن حزم المجاورة لدار أمير المؤمنين ودخلو عليه بغير إذن وانقض عليه ابن سبأ فخنقه خنقناً شديداً، وضربه الغافقي بحديدة كانت معه، ورفع أحدهم سيفه فاتقاه عثمان بيده فقطعها كما ضرب أمير المؤمنين في ترقوته، فقال أمير المؤمنين (بسم الله توكلت على الله) وإذا الدم يسيل على لحيته يقطر، والمصحف بين يديه، فاتكأ على شقه الأيسر، حتي وقف الدم عند(فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) وأطبق المصحف، وضربوه جميعاً ضربة رجل وضربها ضربة قطعت أصابعها يدها، ووثب عمرو بن الحمق على صدره وبه رمق، فطعنه تسع طعنات وقال: فأما ثلاث منهن فإني طعنتهن إياه لله، وأما ست فإني طعنتهن إياه لما كان في صدرى عليه.
°استشهاد عثمان بن عفان..؟؟
استشهد أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه وأرضاه في المدينة المنورة يوم الجمعة في 18ذى الحجة سنة35ه وكانت مدة خلافته اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوماً. ودفنوه ليلاً للعجز عن إظهار دفنه، بسبب غلبة قاتليه، ودفن ليلة السبت بين المغرب والعشاء في حش كوكب، وكان أول من دفن فيه
تاريخ الخلفاء الراشدين