هل تعرف مَن هو الصحابي الذي دخل الجنة ولم يسجد لله سجدة واحدة

 °هل تعرف مَن هو الصحابي الذي دخل الجنة ولم يسجد لله سجدة واحدة؟°

بقلم شاديه نور الدين كاتبة وباحثة في الآثار المصريه وعضو لدى فريق رواق لنشر الثقافه الآثرية 

°لما أسلم سعد بن معاذ أسلمت كل قبيلته إلا الأصيرم وهو عمر بن ثابت ، الذي كان من قبيلة الأوس من بني عبد الأشهل و كان يأبى الإسلام عندما أسلم قومه، ولم يكن يلتفت إلى دعوتهم ، بل كان يقول لهم: "لو أعلم ما تقولون حقاً ما تأخرت عنه" عبارته رغم رفضه للإسلام تدل على بحثه عن الحقيقة والتثبت منها، وكان يستمع لكلام الرسول حتى حن قلبه وشرح الله صدره للإسلام وعندما اسلم كان الرسول والصحابة الكرام قد خرجوا الى معركة احد فلحق بهم فوجدهم يقاتلون، فدخل يقاتل معهم، ثم أصيب ووقع على الأرض، واقترب الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم منه فقالوا: هذا الأصيرم ما جاء به؟ قد كان مشركا !

° لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الأمر، ثم سألوه: ما الذي جاء بك الك ثأر من قومك أم رغبة في الإسلام؟ فقال: بل رغبة في الإسلام آمنت بالله ورسوله، ثم قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابني ما ترون.

ومات من لحظته، 

°آخر كلمة قالها: إنه قاتل في سبيل الله، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم: (هو من أهل الجنة)، في لحظة واحدة فقط، في لحظة إيمان وصدق انتقل من معسكر الشرك إلى الإيمان، ثم أصبح شهيداً، ثم أصبح في الجنة، كل تاريخه في الإسلام نصف يوم تقريباً لم يكمل يوماً كاملاً،

° يقول أبو هريرة: ولم يصل الأصيرم لله صلاة قط.  

كان الصحابي عمرو بن ثابت، يلقب بـ "الأصيرم" وكان خاله الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما، وقصته روتها العديد من كتب السنة والسيرة فعن أبي هريرة أنه كان يقول: "حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصل قط ؟! فإذا لم يعرفه الناس سألوه من هو ؟ فيقول " أصيرم " بني عبد الأشهل عمرو بن ثابت بن وقيش.

كان هذه قصة الصحابي الذي لم يصلي صلاة واحدة ودخل بإذن الله الجنة..