جريدة أثريون Atharyon

أحمد القاضي شاب مصري مهتم بالتاريخ والاثار مدرب علي شرح التاريخ و المواقع الأثرية حاصل علي عديد من كورسات الارشاد السياحي ودورات اخري

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

فتح المدائن

«فتح المدائن»
بقلم الاء محمد إبراهيم
كاتبه وباحثة في الآثار المصرية وعضو بفريق رواق لنشر الوعي الآثري. 
 ° المدائن هى عاصمة الفرس وكانت مسكن الملوك وسماها العرب المدائن لأنها سبعة مدن. 
° كان فتح المدائن عام "16 _ 636 م"
° في عهد الخليفة عمر بن الخطاب. 
° القادة فى هذا الفتح : 
سعد بن أبي وقاص. 
زهرة بن الحوية. 
عاصم بن عمرو. 
القعقاع بن عمرو. 
خالد بن عرفطة. 
هاشم بن عتبة. 
° جاء كتاب أمير المؤمنين إلى سعد يأمره بالتوجه إلى المدائن عاصمة الدولة الفارسية ، فخرج بالجيش فى أواخر شوال من سنة "15ه‍" وكانوا كلهم من الفرسان لكثرة ما غنموا فى القادسية، فكان لكل مجاهد فرس. 
° والمدائن تتكون من سبعة مدن ، بعضها يقع على الشاطئ الغربي لنهر دجلة ، وبعضها الآخر على الشاطئ الشرقي منه ، ومن اهم هذه المدن : 
° طيسفون وأسبانير ، وهذه المدن فيها مقر كسرى وإيوانه وقصره والحدائق الملكية. وتعتبر المدائن من عجائب الدنيا ، وفيها القصر الملكي الذي يسمى القصر الأبيض. 
° نزل سعد بن أبي وقاص بجيشه بهرسير وهى واحدة من المدائن السبع ، واستخدم الأسلحة الثقيلة فرمى المدينة بالمنجنيقات ، وشدد الحصار على أهلها حتى سيطر عليها. 
° وعبر المسلمون نهر دجلة ، وخرجت خيولهم تنفض أعراقها صاهلة ولم يغرق منهم أحد ، ولم يفقدوا شيئاً ، فساقوا وراء الاعاجم حتى دخلوا المدائن فلم يجدوا فيها أحدا ، فقد هرب الفرس وأخذوا ما قدروا عليه من أموال ، وتركوا ما عجزوا عنه من الأنعام  والثياب والمتاع ما لا يدرى قيمته ، وكان فى بيت المال ثلاثة آلاف ألف ألف ألف ، واخد منها رستم النصف عند مسيرة إلى القادسية وبقى النصف. 
° دخل سعد الإيوان والقصر الأبيض وإتخذ من إيوان كسرى مصلى وقرأ قوله تعالى: 
{ كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذالك وأورثناها قوما ءاخرين } ، وصلى فيها ثماني ركعات صلاة الفتح ، وصلى صلاة الجمعة بالإيوان ، فكانت أول جمعة بالعراق. 
° شرع سعد فى تحصيل الأموال والكنوز والتحف ، وتاج كسرى وهو مكلل بالجواهر النفيسة التى تحير الأبصار ، فجمع ما فى القصر والإيوان والدور ، وكان أهل المدائن قد نهبوها بعد الهزيمة ، وهربوا فى كل وجه فما أفلت أحد منهم بشئ ، فأخذوا ما معهم. 
° وأرسل سعد بخمس الغنائم ولباس كسرى والبساط إلى أمير المؤمنين مع بشير بن الخصاصية ، وقال الفاروق "رضي الله عنه" ( إن قوما أدوا هذا لأمناء ، فقال له علي بن أبي طالب : إنك عففت فعفت رعيتك ، ولو رتعت لرتعت ، ثم قسم عمر ذلك فى المسلمين ، فأصاب علي بن أبي طالب قطعه من البساط فباعها بعشرين ألفاً ، وقد ذكر سيف بن عمر أن عمر بن الخطاب ألبس ثياب كسرى لخشبة ، ونصبها أمامه ، ليرى الناس ما فى هذا الزينه من العجب ، وما عليها من زهرة الحياة الدنيا الفانية. 
وهذا ما كان عليه الصحابة من زهد في الدنيا وحب في الإسلام ونشرة في البلاد .
 
المصادر : تاريخ الخلفاء الراشدين : الصفحات 180, 181, 182. 

 رواق

عن الكاتب

Ahmed Elkady

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة أثريون Atharyon