«فتح المدائن»
بقلم الاء محمد إبراهيم
كاتبه وباحثة في الآثار المصرية وعضو بفريق رواق لنشر الوعي الآثري.
° المدائن هى عاصمة الفرس وكانت مسكن الملوك وسماها العرب المدائن لأنها سبعة مدن.
° كان فتح المدائن عام "16 _ 636 م"
° في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
° القادة فى هذا الفتح :
سعد بن أبي وقاص.
زهرة بن الحوية.
عاصم بن عمرو.
القعقاع بن عمرو.
خالد بن عرفطة.
هاشم بن عتبة.
° جاء كتاب أمير المؤمنين إلى سعد يأمره بالتوجه إلى المدائن عاصمة الدولة الفارسية ، فخرج بالجيش فى أواخر شوال من سنة "15ه" وكانوا كلهم من الفرسان لكثرة ما غنموا فى القادسية، فكان لكل مجاهد فرس.
° والمدائن تتكون من سبعة مدن ، بعضها يقع على الشاطئ الغربي لنهر دجلة ، وبعضها الآخر على الشاطئ الشرقي منه ، ومن اهم هذه المدن :
° طيسفون وأسبانير ، وهذه المدن فيها مقر كسرى وإيوانه وقصره والحدائق الملكية. وتعتبر المدائن من عجائب الدنيا ، وفيها القصر الملكي الذي يسمى القصر الأبيض.
° نزل سعد بن أبي وقاص بجيشه بهرسير وهى واحدة من المدائن السبع ، واستخدم الأسلحة الثقيلة فرمى المدينة بالمنجنيقات ، وشدد الحصار على أهلها حتى سيطر عليها.
° وعبر المسلمون نهر دجلة ، وخرجت خيولهم تنفض أعراقها صاهلة ولم يغرق منهم أحد ، ولم يفقدوا شيئاً ، فساقوا وراء الاعاجم حتى دخلوا المدائن فلم يجدوا فيها أحدا ، فقد هرب الفرس وأخذوا ما قدروا عليه من أموال ، وتركوا ما عجزوا عنه من الأنعام والثياب والمتاع ما لا يدرى قيمته ، وكان فى بيت المال ثلاثة آلاف ألف ألف ألف ، واخد منها رستم النصف عند مسيرة إلى القادسية وبقى النصف.
° دخل سعد الإيوان والقصر الأبيض وإتخذ من إيوان كسرى مصلى وقرأ قوله تعالى:
{ كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذالك وأورثناها قوما ءاخرين } ، وصلى فيها ثماني ركعات صلاة الفتح ، وصلى صلاة الجمعة بالإيوان ، فكانت أول جمعة بالعراق.
° شرع سعد فى تحصيل الأموال والكنوز والتحف ، وتاج كسرى وهو مكلل بالجواهر النفيسة التى تحير الأبصار ، فجمع ما فى القصر والإيوان والدور ، وكان أهل المدائن قد نهبوها بعد الهزيمة ، وهربوا فى كل وجه فما أفلت أحد منهم بشئ ، فأخذوا ما معهم.
° وأرسل سعد بخمس الغنائم ولباس كسرى والبساط إلى أمير المؤمنين مع بشير بن الخصاصية ، وقال الفاروق "رضي الله عنه" ( إن قوما أدوا هذا لأمناء ، فقال له علي بن أبي طالب : إنك عففت فعفت رعيتك ، ولو رتعت لرتعت ، ثم قسم عمر ذلك فى المسلمين ، فأصاب علي بن أبي طالب قطعه من البساط فباعها بعشرين ألفاً ، وقد ذكر سيف بن عمر أن عمر بن الخطاب ألبس ثياب كسرى لخشبة ، ونصبها أمامه ، ليرى الناس ما فى هذا الزينه من العجب ، وما عليها من زهرة الحياة الدنيا الفانية.
وهذا ما كان عليه الصحابة من زهد في الدنيا وحب في الإسلام ونشرة في البلاد .
المصادر : تاريخ الخلفاء الراشدين : الصفحات 180, 181, 182.