"مجموعة عن الخط العربي وانواعه"
بقلم:- نهال ابراهيم
كاتبة وباحثة في الآثار وعضو بجريدة الاثريون الإخبارية.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اما بعد.
الكتابات...؟!
يعد علم الكتابات من العلوم الهامة التي لا يمكن الاستغناء عنها في علم الآثار وذلك لأنها من العناصر الهامة في التسجيل والزخرفة سواء كانت علي العمائر أو التحف التطبيقية إذا يمكن من خلالها التعرف علي:-
-تحديد الفترة الزمنية للأثر من خلال ذكر التاريخ.
-تحديد اسم المنئأة أو التحفة وماهيتها.
-تحديد القائم بالانشاء أو الأمر بالعمل.
-معرفة الألقاب والأدعية والشعر والي غير ذلك من الوظائف والرنوك.
وقد برع الفنان في طرق تنفيذه للزخارف الكتابية علي العمائر والفنون التطبيقية فقد تكون:-
منحوته:- كما علي الاحجار - الخشب - الجص.
منفذه بواسطة المادة نفسها:- كما علي النسيج - الفسيفساء - القاشاني.
مطلية:- كما في الخزف - الزجاج.
*مميزات الكتابات الأثرية:-
- يصعب تزويرها في معظم الأحيان - ويسهل اكتشاف التزوير.
- ذات صفه رسمية.
- تلعب المساحات المحددة للكتابات دورا هاماً ورئيسيا في طبيعية الخط والزخرفة.
- تفيد في دراسة اللغة خاصة اللغه العربيه إذا انها لغه حية تفيد في معرفة العديد من المصطلحات الفنية والمعمارية.
* تعريف الكتاية..؟
الكتابة ظاهرة إنسانية حضارية ومحاولة من محاولات الإنسان للتعبير عن مراده.
ويوجد تعريف اخر وهو:-
الكتابة هي الأثر الذي يتركه الخط علي الماده ( حجر - جص - صخر - رخام - معادن..............
* الكتابة نوعان:-
- منقوشة Epigraphy
- خطا Paleography
ويحددنا في النوعان الاداة التي تستخدم في التدوين والمادة التي تنفذ عليها الكتابة فالمادة والاداة لها تأثير في شكل الحرف وتطوره فإما أن تكسبه الشكل الجاف واما تكسبه الشكل اللين.
وهذا قد فرضت البيئة تأثيرها علي الكتابة فاستخدام الحجر اولا في كل مكان ثم جاء استخدام المواد الآخر بعد ذلك فنجد أهل مصر يكتبون علي البردي بينما في بلاد ما وراء النهرين استعملو ألواح الطين في الكتابة كما كان الجلد من أوائل المواد التي استخدمها العرب في الكتابة عليها.
* نشأة الكتابة:-
مرت الكتابة في أول الأمر بالعديد من المراحل وهي:-
1-الصورة الصورية:-
استخدم فيها الإنسان الصورة أو الرسم للتعبير عما يريد كأنة يعبر عن الذهاب برسم صورة لرجل في يده قصبه ومتجه نحو النهر.
2- الصورة الرمزية:-
نجح فيها الإنسان في أن يستنبط صورا يرمز بها الي معني كأنه يرمز للكتابة بالدواة والقلم ويرمز للحزن برسم الشهر مسدول.
2-المرحلة المقطعية أو الرمزية:-
بدأ الإنسان فيها باستخدام صوت الصوره نفسها لكتابة مقاطع من الكلمات والجمل التي يريدها بحيث يكون صورة من مقطع وليس حرفا.
فإذا أراد أن يكتب أو يعبر عن كلمة (يدخل) رسم صورة (اليد) للتعبير عن المقطع وليس الكلمة نفسها.
4-الصورة الصوتية:-
استخدام فيها الإنسان صورة الاشياء للتعبير عن لفظ الكلمة التي يريدها فمثلاً صورة الأسد ترمز الي حرف الالف وصورة بطة ترمز لحرف باء.
5- المرحلة الهجائيه:-
استطاع السومريون سنه 3200ق.م أن يجمعوا بين المرحلتين الصوتية والرمزية وابتكروا علامات تشبه المسامير رأسية ومائله وافقية كما ظهر في مصر الفرعونيه الأبجدية الهيروغليفية.