{بسم الله الرحمن الرحيم}
الزواج في مصر القديمة
كان الزواج في مصر القديمة عملاً مهماً لان الاسرة كانت المؤسسة الأكثر قيمة في الحياة الاجتماعية، وعادة ما يتزوج الرجل ما بين سن 16و20، أما النساء فتتزوج عادة في سن 13 عاماً، او بعد البلوغ مباشرة، ولم يكن من غير المألوف ان يتزوج رجل عجوز فتاة في سن البلوغ.
في العصور القديمة كانت حفلات الزفاف المصرية معتمدة من قبل عائلات العروس والعريس، فهو خطوة لتوثيق العلاقات، وان العائلة ستكون جزءاً مهما في تكوين حياة جديدة، وكأن سلالات عائلتين سوف ينضمان، لذلك كانا يتأنيان جيداً في اختيار العروس او العريس، خوفاً من قرار مضطرب ومتهور.
كان الزواج في مصر القديمة تحكمه بعض الشروط، كان يتزوج العريس من ابنة عمه او احدي اقاربه، وان يكون عبارة عن عقد موثوق يكتب فيه اسمائهم، واسماء والديهم، وكل ممتلكات العروس، والمهر، والمعاش، وكانوا يقيمون الحفلات والموائد، ويشعلون النيران، ويدقون علي ابواب عش الزوجية، فكان يقوم علي الخب والتعاون والاخلاص.
اعتبر المؤرخون ان القدماء هم اول من اخترعوا دبلة الخطوبة وكانت تسمي "حلقة البعث" لترمز الي انعدام البداية والنهاية، كذلك كان يوجد شهود علي عقد الزواج وعددهم خمسة أفراد.
توجد حقيقة غريبة بعض الشئ، وهو انه لم تكن هناك كلمة حقيقية في اللغة المصرية ل"عذراء"، والتي يعتقد العلماء انها توضح ان الثقافة لم تكن تهتم بماضي الشخص الجنسي قبل الزواج، فقط يحتاج كلا منهما الي نسيان الشريك الاخر.
من التقاليد المصرية الزواج من طبقة اجتماعية واحدة، ومن الممكن ان يتم الاستثناء اذا حدث في الوسط الملكي، ومن اشهرها زواج الفرعون نونخت من كاتبته، وبعد فترة تزوج الملك مرة اخري من صانعة تعمل في القصر.
وايضا الملك المشهور "أمنحوتب الثالث" تزوج من عامة الشعب وهي الملكة "تي"، وذكرت بانها امرأة حاكمة، لانها كانت بالفعل تساعد زوجها في حكم مصر واشتهرت بذكائها وعدلها، لكن اغرب امر شهده الزواج في مصر القديمة وهو زواج الاخ من اخته، وكان يحدث ايضاً في العائلات الملكية للحفاظ علي نقاء الدم.
اعتاد المصريين القدماء علي تزيين المكان الذي سيقام به الحفل، وكانت الزينة من زهور الياسمين، وبالفرعوني "الياسمون" للعديد من الاعتقادات التي كانت تتمحور حول الخلود ورائحة الجنة.