{بسم الله الرحمن الرحيم}
سقارة قديما وحديثاً
بقلم: نوال طارق محمد
سقارة: هي منطقة أثرية علي بُعد 35 كم جنوب غرب مدينة الجيزة، مصر، ويوجد بها عدة مجموعات هرمية لملوك الاسرات الثالثة والخامسة والسادسة الفرعونية، حيثُ يوجد بها مقابر تغطي جدرانها نقوش في غاية الجمال، كما يوجد فيها معابد ومدافن وأهرام السيرابيوم.
تُعد جبانة سقارة الحبانة الوحيدة في مصر التي تتضمن مقابر مُنذ بداية التاريخ المصري حتي نهايته، وتضم أيضاً العديد من الآثار من العصرين: (اليوناني و الروماني).
يوجد ايضاً مصاطب كبار رجال الدولة المزينة بلوحات رائعة تصور الحياة اليومية في عصر الدولة القديمة، وفي شمالي سقارة توجد بعض مقابر أو أخرجه ملوك عصر الأسرات المبكرة.
يوجد في سقارة أقدم هرم مدرج في العالم، هرم زوسر المدرج، بُني في عهد الأسرة الثالثة، يوجد بها أيضاً 16 هرم ملكي، في حالات مختلفة من الحفاظ.
تم تصنيف سقارة كموقع تراث عالمي من قبل منظمة اليونسكو عام 1979، ويمكن الإشارة الي اهم آثار سقارة من خلال تقسيم المنطقة الي قطاعات وهي:
- القطاع الشمالي: ويضم مجموعة من المقابر أهمها مقبرة«كاعبر» (شيخ البلد) ومقبرة ”حسي رع“، والسراديب المنقورة في باطن الارض التي كانت مخصصة لدفن طائر ابو منحل بعد تحنيطه، وايضاً مصاطب بعد ملوك الأسرتين الاولي والثانية.
- القطاع الوسط: وهو أهم قطاع في الجبانة، حيث توجد المجموعة الجنائزية للملك «زوسر» التي توجد داخل السور الكبير الذي يتوسطه الهرم المدرج وهو اول هرم تم تشيده من الحجر قام ببناءه المهندس المعماري "إيمحتب" وكذلك هرم الملك "أوسركاف" اول ملوك الاسرة الخامسة.
- قطاع هرم تتي: ويضم هرم (تتي) أول ملوك الأسرة السادسة وهرمي زوجتيه، ومجموعة من مقابر الدولة مثل مقبرة "مري روكا".
- القطاع الغربي: ويضم السيربيوم، وهو مخصص لدفن العجل المقدس في عهد الأسرة السادسة والعشرين، واستمر استخدامه حتي العصر البطلمي.
- قطاع هرم ونيس: ويضم هرم (ونيس) ومجموعته الهرمية، وترجع أهميته لوجود كتابات هيروغليفية علي جدرانه تتضمن تعاويذ دينية للمتوفي عرفت بأسم "متون الأهرام"٠
- القطاع الجنوبي: ويضم أهرام ملوك الأسرتين الخامسة والسادسة، وأهرام لبعض الملكات، بالإضافة الي مقبرة «شبسكاف» التي تعرف بمصطبة فرعون.
في 6 سبتمير 2020 أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف 13 تابوتاً خشبياً في مقبرة سقارة بالجيزة، وجدت هذه التوابيت مكدسة بشكل مثالي فوق بعضها البعض علي عمق ست وثلاثوين قدماً محافظة علي بعض ألوان الطلاء الخارجي.
مما يجعل هذه التوابيت مميزة عن قريناتها في مجمع القبور هناك انها بقيت سليمة لآلاق السنين، كما بقيت، موصدة لمئات السنين بعد عملية الدفن.
سبق وأن عثر علماء وباحثي الآثار علي توابيت تعود لأشخاص من مختلف طبقات المجتمع، إلا أن العثور علي توابيت لم تفتح بعد يحمل أهمية أكبر بدوره، نظراً لاحتمال وجود أفراض جنائزية من شأنها أن تخبرنا يأهمية من هم مدفونون، وأن تعرفنا أكثر علي عادات الدفن الخاصة بالمصريين القدماء.
في 3 أكتوبر أعلنت مصر عن كشف أثري جديد شمل 59 تابوتاً خشبياً بحالتها الاولي داخل آبار للدفن يمنكقة سقارة إضافة لعدد كبير من التمائم وتماثيل الاوشابتي واللقي الاثرية.
قال وزير السياحه والآثار "خالد العناني" ان البعثه المصرية العاملة بالمنطقة عثرت علي ثلاثة آبار للدفن علي أعماق مختلفة تتراوح بين 10 أمتار و 12 متراً بداخلها 59 تابوتاً معظمها في حالة حفظ جيدة ومختلفة بألوانها الأصلية.
حيث أن التوابيت تخص مجموعة من الكهنة وكبار الموظفين في العصر المتأخر، ويرجع تاريخها لنحو 600 عام قبل الميلاد أي إنها لم تفتح منذ قرابة 2600 عام، وأشار الي ان بداية الكشف كانت قبل ثلاثة أسابيع عندما تم العثور علي 13 تابوتاً ثم 14 أخرين ليصبح العدد 27 فيما وصل استخراج المزيد من التوابيت مستقبلاً، والمنتظر ان تنقل هذه التوابيت للعرض بالمتحف المصري الكبير الذي يجري الانتهاء من إعداده وتهيئه للافتتاح.
- متحف إمحوتب
- قائمة الاهرامات المصرية
- طائر سقارة