" ملحمة الإلياذة والأحداث التاريخية "
بقلم ✍️ شيماء شكري
كاتبه وباحثة في الآثار المصرية
°شهد أواخر العصر المايسينى وحقبة الهجرات الإغريقية إلي بلاد اليونان سلسلة من الحروب بين دول المدن أو القوي الكبيرة المتصارعه فيما بينها على أرض (شبه جزيرة البلقان) , وقد كانت الدلائل الأثرية هى مصدرنا عن هذه الحقبة وقد عززت أشعار الملاحم والأساطير هذه المعلومات بل إنها ركزت على حروب معينه مثل : الحملة على طيبة أو الحملة على البحر الأسود أو حرب طروادة , وتعد حرب طروادة من أبرز الحروب التي حدثت بين ملوك الإغريق ف أواخر العصر المايسينى وفترة الإستيطان الأخير وبين مدينة طروادة الواقعة على الساحل الأسيوي بين مضيق الدردنيل والتي وقعت كما تذكر الدراسات التاريخية عام (1183ق.م) فما هى ملحمة الإلياذة وما قيمتها التاريخية بالنسبة إلي معركة طروادة .......؟؟؟؟
°قصة الإلياذة هى خليط ما بين البشر والآلهه , فيحكي أنه كان لإله البحر (بوسايدون) إبنه حورية تدعى (ثيتيس) أعجب بها كبير الآلهه عند الإغريق (زيوس) ولكنه علم أنه إذا تزوج بها فإنها ستنجب إبنا سيكون أعظم من أبيه , وكان هذا لا يرضي (زيوس) ع الإطلاق , ولذا قرر أن يزوجها أحد الملوك وحضر حفل الزفاف هذا مع (زيوس) كل الآلهه الأخري ماعدا (آلهة الخصومة والنزاع)كي لا تفسد عليهم هذا العرس فاغتاظت من ذلك وقررت افساد هذا العرس بأي طريقة كانت فأخذت تفاحه ذهبية وكتبت عليها جملة "إلي أجمل الحاضرات" كي يحدث نزاع ومشاجرة بين الآلهه , وبالفعل حدث شقاق بين زوجة (زيوس) وهى (هيرا) آلهة الزواج وابنتها (آثينا) آلهة الفكر و(أفروديت) آلهة الجمال, فاحتكمن إلي (زيوس) فأرسلهم إلي شاب راعي ف جبال (إيدا) يدعي (باريس) قائلا "بأنه أعلم منه بأمور النساء " وبذلك فهو لايريد أن يكون ف موقف محرج بين زوجته وابنته الأخري .
° ذهبت الآلهات إلي (باريس) وأخذت كل وأحده منهن أن تغريه لكى تكسب التفاحه الذهبية ....
( آثينا) وعدته بأنه سيكون قائدا عسكريا عظيما .
(هيرا) وعدته بأن يكون ملكا ثريا .
(أفروديت) وعدته بأن تزوجه من أجمل النساء ف ذلك الوقت .
حيث مال لرشوة(أفروديت) فقام بإعطائها التفاحه ثم أخبرته بأنه من نسل الملوك وأن حاكم (طرواده) (بريام) هو أبوه وأمه هى (هيكوبا) , ولكنها عندما كانت حامل به رأت بالمنام حلما فسرته عند أحد العرافين " بأن مولودها سيجلب الخراب لطرواده فقرر والده ووالدته أن يتخاصا منه فأمرا أحد الخدم أن يأخذه ويقتله ف أحد الجبال إلا أن هذا الخادم كان رحيما فتركه من غير أن يقتله ... رآي أحد الرعاة الطفل فعطف عليه وقام بتربيته وشب (باريس) على ذلك بأن الراعي وزوجته هما والداه , وبعد أن أخبرت (أفروديت) (باريس) بالحقيقة دبرت له خطة لكى يعود بها إلي أهله , دبرت (أفروديت) خطة بأن جعلت (باريس) يبحر نحو (اليونان) إلي مدينة (إسبرطه) والتي كان يحكمها (مينلاوس) والمتزوج من أجمل النساء على الإطلاق كانت تدعي (هيلين) ... ثم حدثت ثورة بسيطه اضطر أن يغادر (مينلاوس) من (إسبرطه) تاركا ومؤتمنا (باريس) على بيته , إلا أن (باريس) أخذ (هيلين) وهرب إلي دياره فعندما علف (مينلاوس) بذلك أجمع كل ملوك اليونان على أن يحاربو (طرواده) وينتقمو من (باريس)وكان يتزعمهم أخوه (أجامنون) إضافة إلي قائد عسكري آخر وهو ملك (أوديسيوس) والذي أقنع أحد الأبطال وهو (أخيل) بأن يشاركهه ف الحرب وهو ابن الحورية (ثيتيس) التي كانت تتزوج ف البداية ... حيث تنبأت له الأقدار بأنه حين يكبر سيحارب مملكة (طروادة) ويقتحمها إلا أنه سيقتل ف آخر الأمر ولذلك حاولت والدته أن تحميه وحينما كان صغيرا بللت جسده من ماء (نهر الخلود) لكى لا يموت ويبقي حيا إلي الأبد ولكنها نسيت أن تبلل الكعبين بالماء , فحينما إنتشر خبر رغبة (أوديسيوس) بضم (أخيل) أدخلته والدته مع نساء القصر متخفيا بزي إمرأه لكى لا ينكشف ولكى لا يخوض هذه الحرب ويقتل , إلا أن (أوديسيوس) دخل القصر متخفيا بزي بائع أقمشة وأخرج سلاحه فبانت حركة النساء بأن هذه الحركة لا تخرج إلا من فارس كبير فأكتشف (أوديسيوس) أمر (أخيل) وأجبره ع خوض الحرب معهم .
_____________________
إسم الكتاب :- تاريخ الإغريق منذ فجر بزوغه وحتى نهاية عصر الإسكندر المقدوني .
إسم المؤلف :- د/ إبتهال عادل إبراهيم .
رقم الصفحه :- 37 ,38 ص .
#رواق
#شيماء شكري
عاااش
ردحذف