*موقعه كربلاء*
بقلم /خضره بكر
كاتبه وباحثه في الآثار المصرية.
°هنتكلم النهاردة عن صفحة من أسوء صفحات التاريخ وهي صفحه كربلاء (٦١ هجريا ٦٨٠م)
والتي استشهد فيها الحسين ابن علي حفيد رسول الله صل الله عليه وسلم.
°وقبل ما ابدا ف تزاحم بين الاسئله ادامي!!
لي الحسين لم يقبل يُبايع زيد بن معاوية علي الخلافه؟؟
ولي الحسين قرر انه يروح الكوفه ولم يمكث في مكه؟؟
واي اللي حصل لمسلم بن عقيل الذي أرسله الحسين لأهل الكوفه علشان ياخد البيعه منهم؟؟؟!
واي هي أحداث المعركه؟؟!
وازي استشهد الحسين بن علي؟!
ومن هم قتله الحسين؟!
*نبدا بقا الحكايه من أيااام موت الخليفة عثمان بن عفان واجتمع المسلمين واختاروا علي ابن أبي طالب ليكون خليفه المسلمين....
ومن هنا يبدأ الصراع بين معاوية بن ابي سفيان والي الشام وعلي بن ابي طالب
بسبب ان معاويو يري أنه يجب اخذ الثأر من قتله عثمان أولا
ولكن علي بن ابي طالب يري أنه لابد من توحيد المسلمين وجمع كلمتهم تحت رجل واحد حقنا لداماءهم ولمنع آثاره الفتن .. ثم يأخد الثأر من قتله عثمان.
وحدث بينهم موقعه صفين وانتهت بتحكيم القرآن بينهم..
وبعد فتره استشهد الإمام علي على يد احد الخوارج " عبد الرحمن بن ملجم ".
واجتمع الناس واختاروا الحسين بن علي ليكون خامس الخلفاء الراشدين ولكنه شعر أن أهل الكوفه لم يريدون أن يدخلوا في حرب مع معاوية وأنهم لم ينصرونه..
°وفي النخيله تنازل الحسين بن علي عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان
وعقد صلح معه بأن يترك الأمر شوري للمسلمين وسمي هذا العام بعام الجماعة
°وفي الشام عام ٦٠ هجريا مات معاويه وعهد بالخلافه ل ابنه يزيد وهذا مخالف ل الصلح الذي عقده مع الحسين
ورفض الحسين ذلك ولم يبايع وذهب من المدينة الي مكه .
وبعد أن علم أهل الكوفه بموت معاوية ارسلوا أربعين رساله كل رساله عليها ختم صاحبها لبيعه الحسين بالخلافه
وأرسل الحسين ابن عمه مسلم ابن عقيل عشان يتأكد من صدق أهل الكوفه .
وعندما وصل مسلم قعد في بيت المختار الثقفي وكان المختار له مكانه بين أهل الكوفه وخصوصا انه كان متزوج "عمره بنت نعمان ابن بشير والي الكوفه"
وهنا عزل يزيد ابن معاويه نعمان ابن بشير وعين واحد من جبابره زمانه "عبيد الله ابن زياد"
وقتل عبيد الله مسلم ابن عقيل وحبس المختار الثقفي
وطلب أهل الكوفه من الحسين بن علي أن يقدم إليهم فيذهب الي الكوفه...
*ومن هنا كانت معركة كربلاء*
بين جيش عبد الله ابن زياد بقيادة عمر بن سعد ابن ابي وقاص وبين جيش الحسين بن علي بن أبي طالب "رضي الله عنهما"
وتعالوا نروح بقا على أرض المعركة ونشوف آل البيت اي اللي حصلهم وهل هما كانوا يستحقوا كده ولا لأ ونشوف كميه المشاعر الحزينه اللي سادت أجواء المعركه !!!!!
°و بعد أن اشتبك الجيشين وبعد أن سيطر جيش عبد الله ابن زياد على أماكن المياه وحرم ال الحسين من الماء حتي وإن لم يموتوا من القتل يموتوا من الظمأ!!!
وكان أولهم اقداما وانطلاقا علي بن الحسين !!
فتي لم يتجاوز ١٩ سنه من عمره في نضره شبابه دخل يتوسط حراب العدو وهو ينشد ...
انا علي بن الحسين بن علي
نحن ورب البيت اولي بالنبي
تالله لا يحكم فينا ابن الداعي
°ويضرب بسيفه حتي تصيبه طعنه رمح ثم يجتمع عليه الرجال فقطعوه باسيافهم قبل أن ينهض ..فماذ فعل بكم تلك الشاب لكي تحصوا شبابه بمثل هذه الوحشيه ؟؟!
فلما راه الحسين أسرع نحوه
وحمل البطل ابنه الحبيب..
وقال : قتل الله قوما قتلوك يا بني فعلي الدنيا بعدك العفاء...
ثم سجاه على يدي وأحد من بني عمومته
ولا تكاد تبصر الطاهره البتول زينب بنت علي جثمان ابن اخيها حتي تعلوا زفرات اساها وبكاءها ودموعها وشجنها...
واثر في البطل مشهد أخته، فسار اليها يسألها الصبر ويقودها برفق الي خبائها، وعاد هو الي ساحه القتال..
°ويطير صوت اللئيم شمر بن ذي الجوشن فينادي في جند العراق كالمسعور : ماذا تنتظرون بقتله
فتقدم زرعه بن شريك فضربه بالسيف على عاتقه ثم طعنه سنان بن انس بالرمح فظل يقاوم هذه الطعنات وظلوا يطعنونه بالرماح ويضربونه بالسيف حتي سكن حراكه وقد وجدت به بعد موته ٣٣ طعنه، ٣٤ ضربه غير أصابه النبل والسهام واحصي بعضهم الجميع فجعلها ١٢٠ ضربه.
ثم نزل فاختز رأسه !!!
لقد قتل الحسين قتله شنيعه كما يقول ابن طباطبا ولقد ظهر منه الصبر والاحتساب والشجاعه والورع.
*وتنتهي المعركه ليبدأ بعدها أحداث غير مقبوله **
*امر عمر بن سعيد عشره فرسان فداسوا الحسين بحوافر خيولهم حتي الصقوه بالأرض يوم المعركه فاي قلب تملكون ؟!!!
*وأمر بالرأس ان يحمله ابن زياد مع خولي بن يزيد الاصبحي
ولما وصل الي القصر وجده مغلق فرجع به الي بيته وقال لزوجته جئتك بعز الدهر قالت وما هو؟؟قال برأس الحسين ، فقالت له: جاء الناس بالذهب والفضه ، وجئت انت براس ابن بنت رسول الله والله لا يجمعني وإياك فراش ابدا ثم نهضت عنه من الفراش...
وطلبت الطلاق
طب والله انتي اجدع من جوزك يا ستي!!!!
* اتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين فجعل ينكت بقضيب في أنفه وثناياه فقال له زيد بن ارقم : ارفع هذا القضيب عن هاتين الثنتين، فوالله الذي لا إله الا هو لقد رأيت شفتي رسول الله صل الله عليه وسلم يقبلهما ثم اخذ يبكي
فقال له ابن زياد ابكي الله عينك فوالله لولا انك شيخ خرفت وذهب عقلك لضربت عنقك ...
فلما كل هذه الوحشيه !؟؟؟؟
* امر ابن زياد برأس الحسين فنصب بالكوفه وطيف به في شوراعها
ثم سيره مع زحر بن قيس ومعه رءوس أصحابه الي يزيد بن معاويه بالشام
* اما بقيه اهل الحسين فان عمر بن سعد وَكَّل بهم من يحرسهم ثم اركبوهم علي الرواحل في الهوادج، فلما مروا بمكان المعركه وراوا الحسين واصحابه مطرحين هناك بكت النساء وصرخن
وندبت زينب اخاها واهلها فقالت وهي تبكي يامحمداه...يامحمداه وبناتك سبايا وزريتك مقتله
فأبكت والله كل عدو وصديق! فجزتي الجنه يامن فقدتي احبابك دفعه واحده !!!
* إذا كان قد قتل مع الحسين بنوه واقرباؤه ١٧ من أبناء فاطمه وقيل ٢٣ فقد أبقي الله واحد من بنيه وهو زين العابدين فقد كان صغيرا مريضا وهَمَ شمر بن زي الجوشن قتله لولا ان صرفه عن ذلك حميد بن مسلم
*عوده اهل البيت اهل المدينه*
وبعد الاقامه لعده أيام في دمشق أمر يزيد النعمان بن بشير أن يبعث معهم الي المدينه رجلا أمينا معه رجال وخيل.
ولما وصل الركب الحزين الي المدينه بأسوأ الأنباء حتي هبت المدينه كلها ثائره صاخبه من حال آل البيت وبكاءهم ودموع أطفالهم لفقد ءاباءهم وحزن نساءهم علي فقد أزواجهم.
وهكذا عاد الركب الي المدينه بصوره مغايره للتي خرج بيها نفسيا ومعنويا وعدديا.
فما اكثر كم الحزن والاسي في نفوس العائدين والعائدات وقد فقدن العائل والنصير وظهر لهن ولمن بعدهن ان في الدنيا ظلم كثير..
**ولا نري هذا الكمّ من الحقد علي آل البيت
هل لتحقق نبوءه رسول الله صل الله عليه وسلم حين قال: كأني انظر الي كلب أبقع يلغ في دماء اهل بيبتي ".
*نتائج المعركه*
لقد كانت الآثار التي نجمت عن مذبحه كربلاء واستشهاد الحسين رضي الله عنه بعيده الغور في نفوس المسلمين
لانه شخصيه كبيره عظيمه الشأن ذات زعامه وقرابه وشخصيه اسلاميه ابن بنت رسول الله صل الله عليه وسلم وابن علي .
فليس القضاء عليه قضاء علي اكبر شخصيه معارضه ليزيد بل زاد النار استعارا والموقف العام التهابا..
فنتج عنها عده نتائج
* اضطربت الخواطر والبلاد رجه هائله حين وصلت اليها اخبار مذبحه كربلاء فاضطربت معها الدوله الامويه حيث أن الأمه باسرها مالت عليهم بالسخط والغيظ ومالت بالحب والولاء للحسين وآله.
*ندم الشيعه علي تقصيرهم المجحف في حق الحسين وتخليهم عنه في احلك الأوقات لذلك ..
(واخيرا اود ان أضيف قول بسيط
كفا معاويه ذنبا بأنه عهد بالخلافه لابنه يزيد
وغير نهج الرسول والخلفاء الرشدين بعد أن كانت قضيه الخلافه شوري بين المسلمين وحتي ان ابنه يزيد لم يكن اهلا للخلافه وانه كان من هو أحق منه واقدر عنه لحمل قياده المسلمين علي عاتقه وان طريقه اخد البيعه كانت بطريقه غير شرعيه لائقه به لما جنح اليه من تزوير وحتي نفاق وغير ذلك ،
وان ما حدث ل اهل البيت إنما هو ما أراده الله من ان يبعد عنهم مسؤليه الامامه اراد ان يكف عنهم وزرها فكم لله من حكم لانرها) ..
_اسم الكتاب: تاريخ الدوله الامويه
_اسم الؤلف : أ.د / عبد الرزاق الطنطاوي القرموط.
من بين صفحات (١٢٢ : ١٥٩)
عااش
ردحذف