"بولس الرسول"
"المؤسس الفعلي للمسحيه "
بقلم🖋️ :- نرمين حسن الرفاعي كاتبه وباحثه في الآثار المصريه وعضو بفريق رواق لنشرالوعي الاثري .
•••••••••••••••••••••••
إنه الرسول الإنسان الذي يشعر بتلاميذه ويشتاق إليهم ويكاتبهم بدموعه ويشاركهم اتعابهم والذي يكرم المرأة ويدرك سيكولوجيةالمسن ويفهم طبيعه الشاب واحتياج الأرملة ومعاناه العبد .
هو بولس رسول الامم والكارز بأسم المسيح فيلسوف المسحيه والمدافع عن الحق صاحب الاربعه عشر رساله واربع حلات تبشريه في آسيا وأوربا
_ مولده ونشأته:-
ولد بولس في طرسوس التابعه لإقليم قليقيه بعد عشر سنين من الميلاد تقريبا.
كان أبوه يهوديا فريسياوكان الاثنان مواطنين يتمتعان بحق المواطنه الرمانيه .
ولم شب تعلم صنع الخيام فقد كانت حرفه أبيه .
_ثقافته :-
إن بولس أفاد كثيرا من استاذه فكان مجادلا سوفسطائيا ذا فلسفه دينيه وأخلاقيةويقال أنه قد احسن التعبير عن الروح اليهوديه التي كانت تسود معابد المهجرالمتأثره بالفكر اليوناني ويتفق الباحثون أن بولس قد صحبته التعليم اليهوديه طوال حياته حتي بعد أن أعلن المسيحيه وظل مطبوعا بالطابع اليهودي في عقله وتفكيره وأخلاقه حتى نهايه حياته.
_جنسيته:-
يعلن بولس عن نفسه بأنه يهودي الجنسيه من طائفه الفريسين كأبيه وهي طائفه يهوديه متشدده في الأخذ بالتعاليم ويقال سفر الأعمال أنه أعلن جنسيته هذه في مناسبه واقعه كانت بين الصدوقيين
اما ادعاؤه الرومانيه فربما كان ذلك للحيله والنجاه من العقاب.
_صفاته:-
إن لبولس صفات يتميز بها وكانت من أسباب نجاحه وكانت تجتمع فيه الصفه الفاضله مع ضدها فقد كان شجاعا لكنه مندفع حاسما في أحكامه لكنه متعف يغلب عليه الجد والتعصب والإبداع وإذ غضبا كان عنيفاولكنه كان قادر علي أن يظهر للناس الحب الرقيق والرحمه الحانيه ووصفه بعد النقاد بأنه في منزله أعمق اصاله من الحوارين انفسهم وقد صورت ملامحه في بعض الروايات المسيحيه بأنه لما بلغ سن الخمسين اصبح رجلا زاهدا متقشفا مقوس الجسم اصلع الرأس عريض الجبهه اصفر الوجه تبدو الصرامه في ملامحه ملتحيا .
ومع ذلك كان رجلا اسكرته النشوه الالهيه اكتر مما اسكرت إسيبنوزا نفسه.
_تلاميذه:-
•تيموثاوس
•تيطس
•انسيمس
•فليمون
_اهم اعمال بولس :-
يعتبر بولس عموماً واحداً من أهم الشخصيات في العصر الرسولي، وفي منتصف سنة 30 إلى منتصف سنة 50 من الميلاد أسس العديد من الكنائس في آسيا الصغرى وأوروبا. واستفاد من وضعه كيهودي ومواطن روماني ليخدم كل من الجمهور اليهودي والروماني. وفقاً للكتابات في العهد الجديد وقبل تحوله، كرّس بولس حياته إلى اضطهاد تلاميذ يسوع الأوائل في منطقة القدس. في رواية أعمال الرسل (غالباً ما يشار إليها ببساطة باسم سفر أعمال الرسل)، كان بولس يسافر على الطريق من القدس إلى دمشق في مهمة "لاعتقالهم وإعادتهم إلى القدس" عندما ظهر له يسوع المُبعث من قبل ضوء كبير، مما أدى إلى أصابته بالعمى، ولكن بعد ثلاثة أيام، استعاد حنانيا بصره وبدأ بولس يبشر بأن يسوع الناصري هو المسيح اليهودي وابن الله. ما يقرب من نصف سفر أعمال الرسل يتناول حياة بولس وأعماله.
ثلاثة عشر من الكتب السبعة والعشرين الموجودة في العهد الجديد تُنسب تقليديا إلى بولس.سبعة من الرسائل لا جدال فيها من قبل العلماء بأنها أصلية، بينما أربعة من الرسائل تعتبر على نطاق واسع مؤلفات منحولة، في حين أن تأليف الاثنين الأخيرين يخضع للنقاش.
تأثير بولس علي التفكير المسيحي:-
تأثير بولس على التفكير المسيحي كان أكثر أهمية من أي مؤلف آخر لكتب العهد الجديد. أعلن بولس أن "المسيح هو نهاية القانون" وتشمل كتابات بولس الإشارة الأقدم إلى "العشاء الأخير" مواضيع القدر التي توجد في المسيحية الغربية لا تظهر في اللاهوت الشرقي. استمد أوغسطينوس من بولس، وخاصة الرسالة إلى أهل روما.
هيمنت شخصية بولس الطرسوسي على العصر الرسولي للمسيحية كما أن رسائله خلفت أثراً عظيماً على هذه الديانة، فقد تضمنت أولى كتابات اللاهوت المسيحي، وكانت كتاباته تلك ذات طابع روحاني أكثر من أن تكون تحليلات ذات صفة منهجيه.
_اعتقال بولس وموته:-
في فترة الخمسينات زار بولس أورشليم مع بعض مسيحيي الأمم الذين آمنوا على يديه، وهناك تم اعتقاله لأنه قام بإدخالهم (وهم يونانيون) إلى حرم الهيكل وبعد سلسلة من المحاكمات أُرسل إلى روما ليقضي بها سنتين وعظ خلالها اليهود والأمم وهو في الأسر، هنا تنتهي رواية سفر أعمال الرسل . يؤرخ وصوله إلى قيصرية إلى ما بين عامي 58 و 60 ووصوله إلى روما لربيع عام 61. بحسب التقليد المسيحي فأن بولس أعدم بقطع رأسه بأمر من نيرون على إثر حريق روما العظيم الذي اتهم المسيحيون بإشعاله عام 64 م.يقترح بعض الكتاب نهاية لحياة بولس على الشكل الآتي: فيرون أنه بعد السجن في روما تمت تبرئته وإطلاق سراحه، فذهب بولس لأسبانيا وعاد بعدها إلى الشرق فتوجه إلى أفسس وإلى مقدونيا واليونان حيث كتب خلال هذه الفترة رسالته الأولى إلى تيموثاوس ورسالته إلى تيطس. وبعد اضطهاد نيرون تم توقيفه باعتباره منتمياً إلى الجماعة المسيحية التي كانت تعتبر حينها خارجة عن القانون، وتمت إعادته إلى روما، وخلال هذه الفترة كتب رسالته الثانية إلى تيموثاوس. عانى بولس في الأسر وبعد محاكمة طويلة حكم عليه بالإعدام بقطع رأسه على طريق أوستي حوالي عام 67. هذه الحبكة مرفوضة من قبل الكثير من النقاد، وبشكل عام فقد تم بناؤها اعتماداً على رسائل بولس الثلاث الآنفة الذكر والتي تسمى بالرسائل الرعوية، وعلى تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصري وعلى رواية القديس جيروم.
••••••••••••••••
إن الاسطوره التي اختراعها بولس تلقت كامل تتويجها في الانجيل التي كتبت تحت تأثير بولس ومصلحه كنيسته وبذلك انتشرت اسطوره بولس وحملت معها بعض السلوي لبعض البشر لكنها أنتجت شرورا كتيره أن التشويش الذي اثاره بولس حول أصله عن عمد لم يسمح لكتير من قراء العهد الجديد أن يفكوا خيوط الطلسم البولسي خصوصا بالنسبه لشخصيه عيسي وما يسمي خطأ بكنيسه القدس وبمغامرات بولس نفسه وشخصيه بولس تستحق الدرس لما في ذلك من عواقب علي تاريخ المسيحيه .
_____________________________
المصادر:-
١-بولس وتحريف المسيحيه
٢-بولس والمسيحية
٣-بولس الرسول
٤-بولس الطرسوسي