جريدة أثريون Atharyon

أحمد القاضي شاب مصري مهتم بالتاريخ والاثار مدرب علي شرح التاريخ و المواقع الأثرية حاصل علي عديد من كورسات الارشاد السياحي ودورات اخري

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

صلح الحديبية

* صلح الحديبية*
بقلم الاء محمد ابراهيم
كاتبه وباحثة في الآثار المصرية وعضو بفريق رواق لنشر الوعي الآثري
°تاريخ صلح الحديبية : في آخر سنة ست للهجرة .
أسباب عقد صلح الحديبية :
أن الرسول "صل الله عليه وسلم" خرج إلى مكة معتمراً  وكان "صل الله عليه وسلم" لا يريد حرباً وقد عمل على استنفار من حول أهل المدينة من الأعراب وأهل البوادي حتى يخرجوا معه معتمرين ، حيث أنه "صل الله عليه وسلم" يخشي أن يتعرضوا له بحرب وأن يمنعوه من أداء العمره، فأبطأ عليه الأعراب ، فخرج معه المهاجرين والأنصار ، ومن لحق بهم ، وساق الهدي وأحرم بالعمرة ليعلم أهل قريش أنه انما خرج زائراً للبيت ومعظما له.

°عدد المسلمين الذين خرجوا للعمرة : 
كان عددهم سبعمائة رجل ، وهديهم سبعين بدنة ، فكانت كل بدنه عن عشرة نفر ، وقيل كانت أعدادهم ضعف ذلك .
أحداث صلح الحديبية : 
°سار الرسول "صل الله عليه وسلم" بأصحابه حتي إذا كان بسعفان لقيه"بشر بن سفيان الكعبي" فقال يا رسول الله إن قريش قد سمعت بمسيرك فخرجوا وقد لبسوا جلود النمور وقد بزى طوى، ويعاهدون الله أن لا تدخلها عليهم ، فقال رسول الله "صل الله عليه وسلم" : يا ويح قريش ، لقد اكلتهم الحرب. فقال من رجل يخرج بنا على طريق غير طريقهم التي هم بها  فسلك بهم رسول الله طريقاً يخرج بهم عند مهبط الحديبية من أسفل مكة فلما علمت قريش عادوا راكضين إلى مكة.

°رسل قريش إلى رسول الله "صل الله عليه وسلم" :
أرسلت قريش عدة رسل إلى الرسول للاستعلام عن سبب قدومة وبلغ عدد هذه الرسل خمسة. 
°كان أولهم : بديل بن ورقاء الخزاعى الذى جاء الرسول "صل الله عليه وسلم" وسأله عن سبب قدومة فأخبره أنه لم يأتي لحرب ، وإنما جاء زائراً للبيت، فرجعوا إلى قريش وأخبروهم ان محمداً لم يأت لقتال فلم تصدقه قريش.

°ثاني رسل قريش : مكرز بن حفص بن الأخيف فما وصل إلى رسول الله سأله عن سبب قدومة فأخبره أنه جاء زائراً للبيت فعاد إلى قريش واخبرهم بما قاله الرسول "صلى الله عليه وسلم" .

°ثالث رسل قريش : الحليس بن علقمة سيد الأحابيش إلى رسول الله فلما رآه رسول الله طلب من أصحابه أن يسوقوا الهدى فى وجهه فرجع الحليس إلى قريش دون ان يلتقي الرسول "صلى الله عليه وسلم" .

°رابع الرسل : عروة بن مسعود الثقفى وعاد إلى قومه بمثل ما قال سابقيه فأرسل رسول الله إليهم رسولاً وهو خراش بن أمية الخزاعى إلى قريش، وحمله على بعير له "صلى الله عليه وسلم" يقال له الثعلب فعقروا البعير وكادوا يقتلوا خراش بن أمية إلا أن الأحباش منعوه.

°فبعثت قريش أربعين رجلاً ويقال خمسين وأمروهم أن يصيبوا اصحاب رسول الله فأمسك بهم رسول الله وعفا عنهم وارسل إليهم "عثمان بن عفان"  فلما وصل مكه إحتبسته قريش ثم أشيع أن عثمان قد قتل ، فلما بلغ رسول الله خبر مقتل عثمان بن عفان ، قال لا نبرح حتى نناجز القوم، ثم دعا الناس إلى البيعة ، فكانت " بيعه الرضوان " ثم جاء  الخبر إلى رسول الله أن الذى بلغه عن عثمان بن عفان باطل، ولما علمت قريش بأمر البيعة أرسلت "سهيل بن عمرو" لعقد صلح مع رسول الله .
°شروط الصلح "الهدنة" : 
1_ ايقاف الحرب بين الطرفين عشرة أعوام يأمن فيه الناس، ويكف بعضهم عن بعض.
2_ انه من أتى محمدا من قريش بغير إذن وليه رده عليه ومن جاء قريش ممن مع محمد لم يردوه عليه.
3_ انه من اراد أن يدخل فى عقد محمد وعهده دخل فيه ،وانه من أحب ان يدخل فى عقد قريش وعهدهم دخل فيه فدخلت خزاعه فى عقد محمد وبكر فى حلف قريش.
4_ أن يرجع الرسول عن مكة فى هذا العام على ان يدخلها فى العام القادم.
حزن المسلمون حزنا شديداً بشروط الصلح لأنها كانت ظالمه المسلمين.
كان صلح الحديبية فتحا عظيماً للإسلام والمسلمين وذلك لعدة امور : 
1_ أنه بمقتضى ذلك الفتح اعترفت قريش بالدين الإسلامى دينا يقف على قدم المساواة مع الديانات المنتشرة فى شبه الجزيرة العربية.
2_ أصبح المسلمون قوة يحسب لها ألف حساب ،ويرهب جانبها.
3_ أتاحت هذه الهدنه "صلح الحديبية" الفرصة الإنتشار الدين الإسلامي على نطاق واسع، فى ظل الأمان الذى سرى بمقتضى الهدنة .
4_ آمن الناس على أنفسهم وأموالهم، واخذوا يتحركوا بأمان عن ذي قبل جيئة وذهابا بين مكة والمدينة.
5_ زيادة عدد الداخلين فى الدين الإسلامي على إثر الصلح فمن هذا المنطلق كان "صلح الحديبية" فتحا.
ولذلك كان المراد "بسورة الفتح" "صلح الحديبية" وليس "فتح مكة".

المصادر : كتاب السيرة النبوية
 رواق

عن الكاتب

Ahmed Elkady

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة أثريون Atharyon