*سر التحنيط عند الفراعنة *
°بقلم /بسمة أشرف عبدالرازق.
-نبدأ بسم الله...
°حديثنا اليوم /عن سر من أسرار الفراعنة، وهو التحنيط؛تفوق المصريين القدماء في مجالات عديدة بشكل ملفت ومثير للإعجاب، ومنها عملية التحنيط، وهي عملية طبية معقدة اشتهر بها قدماء المصريين، ومن خلالها قدروا يحفظوا علي بعض الجثث المحنطة لآلاف السنين.
°ومن هنا نجد أسئله كثيرة ومنها /هل عملية التحنيط تعتبر سر لم يعرفه أحد إطلاقا؟؛ وهل هي أشبه بسر بناء الأهرامات وغيرها من الأشياء الغامضة؟؛ والأهم من هذا، ما هوا السبب وراء تحنيط الجثث عند الفراعنة؟؟ /وهل في عصرنا هذا لدينا القدرة للقيام بعملية التحنيط..؟؟!
°في البداية نقول كان اعتقاد المصري القديم غريبا، المصري القديم كان يعتقد تحقيق عملية الحياة بعد الموت بشكل سليم، لابد من استوفاء بعض الشروط، وأحد أهم الشروط، هي أن جسده بعد الموت لابد أن يكون محفوظا بشكل سليم، لكي يسهل عليهم التعرف علي ملامح الجثث، وايضًا أن يكون قبره مفروشا ومجهزا بكل الأشياء التي سوف يحتاجها في العالم الآخر، وطبقا لمعتقداتهم لو تحققت هذه الشروط، يكون الإنسان قادر علي أن يرجع للحياة مرة أخرى.
-وهذا هوا السبب الذي جعل المصريين القدماء يتجهوا إلي ما يسمي (التحنيط).
°والتحنيط /هو عملية طبية يقوم بها الكهنة وبعض المتخصصين بغرض الحفاظ علي جثة بعض الملوك والأثرياء من التحلل والتعفن، والمدهش هنا أنهم نجحوا بالفعل!.
°وهل عملية التحنيط تعتبر عملية سرية ولم يعرف عنها احد؟؟!
-في الواقع لا؛لأن كل الخطوات الخاصة بعملية التحنيط معروفة في عصرنا الحالي من قبل العلماء والمتخصصين ولديهم القدرة على محاكاة كل ما كان يقوم به الفراعنة في عملية التحنيط.
°التحنيط ببساطة هو منع خلايا من التحلل وهذا من خلال مهاجمة البكتيريا، ببعض المواد التي تتغلب عليهم ومنها /أملاح النطرون.
°أما عن خطوات التحنيط فهي كالآتي :
-في البداية يأتوا بالجثة، ويقومون بفردها علي منضدة طويلة، ويقومون بالخطوات....
-استخراج المخ من الجمجمة بالشفط عن طريق الأنف باستعمال الإزميل والمطرقة للقطع من خلال الجدار الأنفي، وبعد ذلك يسحب المخ من خلال فتحة الأنف بسنارة محماة ومعقوفة؛ لكن يا تري هل الموضوع أنتهى هنا، في الواقع لا، لأن ما ذال يوجد بعض الأعضاء الاخري القابلة لتحلل السريع ومنها /الكبد والأمعاء وغيرهم...؛فقاموا باستخراج أحشاء الجسد كلها ما عدا القلب لأنه :((مركز الروح والعاطفة))، وبذلك لا يبقى في الجثة أية مواد رخوة تتعفن بالبكتريا إما بالفتح أو حقن زيت الصنوبر في الأحشاء .
°أما عن الأعضاء التي كانوا يستخرجوها من جسم الإنسان، فكانوا يقوموا بوضعها في قارورة ممتلئة بملح النطرون، وعلي حد أعتقادهم هتبدأ هذه الأعضاء في العالم الآخر بتجمع داخل الجسم مرة أخرى.
°يملى تجويف الصدر والبطن بمحلول النطرون ولفائف الكتان المشبعة بالراتنج والعطور، وهي جميعا مواد لا يمكن أن تكون وسطا للتحلل والتعفن بالبكتيريا.
°تجفيف الجسد بوضعه في ملح النطرون الجاف لاستخراج كل ذرة مياه موجودة فيه واستخلاص الدهون وتجفيف الأنسجة تجفيفا كاملا.
°طلاء الجثة براتنج سائل لسد جميع مسامات البشرة وحتى يكون عازلا للرطوبة وطاردا للأحياء الدقيقة والحشرات في مختلف الظروف، حتى لو وضعت الجثة في الماء أو تركت في العراء.
°في أحد المراحل المتقدمة من الدولة الفرعونية الحديثة، وضعت الرمال تحت الجلد بين طبقة العضلات والجلد عن طريق فتحات في مختلف أنحاء الجثة وبذلك لكي تبدو الأطراف ممتلئة ولا يظهر عليها أي ترهل في الجلد.
°استعمال شمع العسل لإغلاق الأنف والعينين والفم وشق البطن.
°تلوين الشفاه والخدود بمستحضرات تجميل.
°لف المومياء بأربطة كتانية كثيرة قد تبلغ مئات الأمتار مدهونة بالراتنج تلون بأكاسيد الحديد الأحمر (المغرة الحمراء) مضاف لها شمع العسل كمادة لاصقة في آخر السبعين يوما التي تتم فيها عملية التحنيط.
#إن أساس علم التحنيط هو تجفيف الجثة تماما ومنع البكتيريا من الوصول إليها، وفي النهاية يحصلوا علي هيكل صلب وجسده خالي من السوائل.
°وبعد ذلك تأخذ المومياء وتوضع داخل مجموعة من التوابيت المتداخلة.
-وهناك خطوة مهمه في التحنيط، وهي أن رئيس المحنطين لابد من أن يرتدي قناع معين أثناء تأديته كل الخطوات السابقة، وهذا القناع هو قناع "أنوبيس" آله التحنيط والعالم السفلي، في اعتقاد المصريين القدماء، هو قناع علي شكل حيوان اشبه بالكلب ولونه اسود تماما.
°وبعد ذلك يقومون بتأمين المقبرة لحميتها من اللصوص، من خلال نشر بعض المواد الكيميائية السامة في أماكن معينة.
#ويخرجوا الكهنة من المقبرة إلي الأبد؛ وبهذا تنتهي رحلة التحنيط الخاصة بالمومياء.
#رواق 💪🏻🔥🔥