بقلم ✍️ شيماء شكري
الظروف والملابسات السياسية التي ظهر فيها العثمانيون :- *كانت العناصر التركية والمغولية تعمر الأقاليم الشاسعة الواقعة بين حدود فارس والصين القديمتين ولم يكن ف استطاعتها أن تتخطي أسوار إحدي هاتين الإمبراطورتين الكبيرتين , ولكنها ظلت تقوم بدور الوسيط ف نقل الحضارة بينهما , وكانت قوة الإمبراطورية الفارسية تحول بينهم وبين التدفق غربًا إلي بلاد الشرق الأدني .
*بعد أن اخترقت الجيوش الإسلامية حزام فارس إلي موطن الأتراك فيما وراء النهر وبلاد خوارزم , أقبل الأتراك يدخلون ف رحاب الإسلام , وعندما أخذت الدولة الإسلامية ف الضعف ف العصر العباسي الثاني , أحست العناصر التركية بضعف السلطة المركزية بدأت تحاول إنشاء دولة تركية إسلامية على أنقاض الدولة العباسية المنهارة , ثم تمكنو من إنشاء دولة تركية ف ظل الخلافة العباسية وهي الدولة السامانية (261-389 هجريا ) وعاصمتها بخاري .
* كان قيام هذه الدولة حافزًا لكثير من القبائل التركية على الزحف إلي منطقة الشرق الأدني ف أوائل القرن العاشر الميلادي , وكان من أهمها عناصر القبائل السلجوقية ف القرن الحادي عشر وعى أثر ذلك زاد النفوذ التركى السلجوقى ف البلاط العباسي واستبد السلاجقة بالخلفاء ف بغداد وكان للسلاجقة فضل ف توحيد الدولة الإسلامية حيث قامو بتوسيع أملاكها ع حساب الإمبراطورية البيزنطية , وتمكنو من هزيمة الدولة البيزنطية ف موقعة (ملاذكرد عام 462هجري – 1071 م ) .
* ثم بعد ذلك تم هدم الصرح الشامخ الذي بناه الأتراك الذي انهار بعد وفاة (ملك شاه) عام (1092م) حيث إنقسمت الدولة السلجوقية إلي دويلات صغيرة مزقت الكيان السلجوقي حيث عرفت هذه الدويلات بدويلات الأتابكه , شهدت أحداث القرن الثاني عشر الميلادي ظهور (عماد الدين زنكي) أتابك الموصل ثم جاء بعده ابنه (نور الدين محمود) ثم (صلاح الدين الأيوبي) الذي حاول توحيد الشرق العربي ضد الزحف الصليبي , أيضًا شهد هذا القرن سقوط الدولة الفاطمية الشيعية ف مصر ثم استولي (صلاح الدين الأيوبي) على التركة الفاطمية ف مصر . *ف أواخر النصف الأول من القرن الثالث عشر دخل إلي الأناضول عنصر جديد هو العنصر المغولي حيث انتصر المغول ع السلاجقة ف معركة (كوسة طاغ) عام (1243م) , وكان المقابل لذلك نقص ف الجانب المسيحي ف الأناضول بسبب إسلام بعضهم وهجرة البعض الآخر , ثم دخلت العناصر المغولية حتى إذا ما ذالت دولة (الإيلخانين) المغولية التى أسسها (هولاكو) عام (1253هجريا) . " تجمع المصادر القديمة إلي أن العنصر الذي أنجب (أسرة عثمان ) هو عنصر تركي لا يفترق ف ذلك عن أغلبية الترك الذي مع السلاجقه , وتنتمى أسرة عثمان إلي قبيلة (قابي خان ) ف الأناضول بقيادة زعيمها (سليمان) جد (عثمان) بقيادة إبنه (أرطغرل) من بعده ثم بقيادة (عثمان) حيث كانت تخضع هذه القبيلة لسلطان (قونية) , ثم شهدت العناصر التركية (بآسيا الصغري) فترة من الإضطراب بسبب الزحف المغولى ع الأناضول , وبعد موت (جنكيز خان) فكر (سليمان شاه)بالعودة بقبيلته إلي موطنه الأصلي (بآسيا الصغري) بعد سكون العاصفة المغوليه .
*بعد موت (سلمان شاه) جاء بعده إبنه (أرطغرل) وكان قد حدث قتال بين ( أوكتاي بن جنكيزخان المغولي) وبين الأمير (علاء الدين السلجوقي) فوقف (أرطغرل) بجانب الأمير ونجحو ف هزيمة المغول عام (1232م) , وبعد الفوز ف المعركة قام الامير بمكافأت (أرطغرل) ع مساعدته له حيث أعطي له قطعه من أرض على حدود الدولة البيزنطية قرب مدينة (بروسه) تسمى (اسكيشهر) ومنحه لقب (سلطان أونى) . *توفي (أرطغرل) عام (1288م) حيث جاء بعده إبنه (عثمان) فسار ع نهج والده , تدعمت حركة (عثمان) دينيًا حيث اتصل بشيخ الطرق الصوفية ف الأناضول .
إسم الكتاب : تاريخ الحركات الإنفصالية ف العالم الإسلامي . إسم المؤلف : الدكتور / مصطفي محمد رمضان . رقم الصفحة : ص 285 ، 286 ، 287 ، 288 ، 289 .
عااش ي شيموو بالتوفيق 💙💙💪
ردحذف