°التحنيط لدى المصريين القدماء°
✍🏻بقلم زهراء محمود
💥من أهم ما تميزت به الحضارة المصرية القديمة براعتهم في فن التحنيط بكافة أسراره التي عجزت الكثير من الأمم عن تفسيرها واكتشافها وكيفيه براعتهم في تحنيط الجثث والحفاظ عليها لمدة طويلة تتجاوز الاف السنين
⬅️حيث كان الهدف وراء التحنيط أو الدافع له هو ايمانهم الشديد بأن الروح ترد للجسد بعد الموت لينعم المتوفي بعدها بحياة الخلود الأبدية فكان ذلك دافعا لهم حتى يعتنوا بالجثة جيدا ليس هذا فقط بل كانوا يضعون مع الميت كل ما يلزمه ليعيش حياتة بسلام ف الحياة الاخرى
💥وكانوا يجعلون جثث موتاهم في بادئ الأمر على هيئة التمثال القاعد القرفصاء ويدفنوهم على أحد الجانبين بحيث يكون الركبتان متقاربتان للذقن والقدمان للمقعدة ويكون الرأس منعطفا على الجسد قليلا واليدان موضوعتان على الوجهه كما كان جنينا في أحشاء امة
⬅️ أما عن استخدام الفراعنة للعقاقير في عملية التحنيط فقد نفى الطبيب «شمت» والعديد من العلماء ذلك وذكروا أن المصريين القدماء كانوا يكتفون بدفن موتاهم في لحود عميقة تاركين حفظ الجثة إلى تأثير الطقس الجوي والمناخ والتربة
💥كانت تختلف ايضاً طريقة التحنيط تبعا للمواد المستخدمة والحاله الاجتماعية التى كان عليها أهل المتوفي حيث كانت هناك ثلاث طرق للتحنيط
⬅️الأولى منها كانت تتم عن طريق اخراج المخ بواسطة عقفاء من الحديد فيخرجون ما يمكن اخراجه من الجمجمة ويستخرجون الباقي منه بعقاقير يقذفونها في تجاويف الجمجمة ويستخرجون الأحشاء ويضعونها في نبيذ البلح والعقاقير العطرية ثم يخيطون الفتحة ويضعون الجثة بعد ذلك في سائل النطرون وتمكث فيه مدة سبعين يوما كاملة ثم بعد ذلك تخرج وتوضع في تابوت بغطاء على هيئة انسان وتعد تلك اعظم واتقن طرق التحنيط
⬅️الطريقه الثانية وكانت أقل من الأولى في القيمة والكيفية كان يستحسنها بعض الناس لقلة مصاريفها وهى أنهم كانو يقومون بوضع زيت السدر في جوف البطن من الشرج ثم يخيطون فتحة الشرج لحبس السائل ثم ينقعون الجثة في سائل النطرون المدة المقررة وهى سبعين يوماً وبعد ذلك يطلقون منها زيت السدر فيخرج مندفعا بجميع ما اذا به من الاحشاء ويكون في ذلك الوقت قد اهرى العضلات ولم يبقى من الجثة إلا الهيكل العظمي المغطى بالجلد وتسلم الجثة بعدها الى أهل المتوفي
⬅️اما بالنسبة للطريقة الثالثة فكانت للفقراء والمساكين وكانوا فيها يقومون بغسل البطن بزيت الفجل ثم تنقع الجثة في سائل النطرون مدة السبعين يوماً ثم تسلم بعد ذلك لذويها
💥وكان المحنطين ورئيسهم يتمتعون بمكانة عالية في المجتمع المصري القديم حيث كان يقدرهم الناس ويحترموهم لأنهم كانوا أصدقاء للقسس ورجال المعابد
💥ولا شك انه كان للقلب قيمة كبيرة عند الفراعنة فهو مركز الحياة عندهم ولذلك كانوا يحافظون عليه ويبقون عليه داخل الجسد بعد استخراج جميع الاحشاء منه مما له من مكانة عظيمه عندهم حتى بعد الموت
وذلك كان شيئا مختصرا لعلم عجزت الكثير من الأمم عن محاكاته أو حتى اكتشاف اسرارة مما يشعرنا نحن الأحفاد بالفخر لما صنعه اجدادنا
المصدر كتاب الطلب المصري القديم تأليف دكتور حسن كمال
عاااش
ردحذف