جريدة أثريون Atharyon

أحمد القاضي شاب مصري مهتم بالتاريخ والاثار مدرب علي شرح التاريخ و المواقع الأثرية حاصل علي عديد من كورسات الارشاد السياحي ودورات اخري

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

طومان باي

*طومان باي*

"بقلم الباحثة:-رانيا فتحي"

° آخر سلاطين المماليك وهو السلطان الوحيد الذي شُنق على باب زويلة. 

°مولده ونشأته. 
وقد ولد عام 878 هجرياً /1473 ميلادياً وتم شنقه في يوم الأحد من شهر ربيع الأول من سنة 922 هجرياً /15 سبتمبر 1517 ميلادياً.
°وهو سلطان لا يعرف أصوله ولا يعرف مكان نشأته ولكنه من بلاد الجركس الذين هم من أصل عربي، وأنهم ليسوا من الأتراك الخلص ولا يعرف هل اشتري من أسواق مصر ام خارج مصر، ولكن المعروف أن الأمير قانصوه قد اشتراه لقرابته وقد قيل انه ابن اخيه.

°وظائفه.
تولي طومان باي العديد من الوظائف الكبيرة ولمدة طويلة قبل أن يتولي سلطنة البلاد.
وكانت أولي الوظائف التي تولاها وظيفة 'أمير جمدار' وهو المسئول عن ملابس السلطان ثم تولي وظيفة 'أمير عشرة' بمعني أنه أصبح تحت إمرته عشرة مماليك على الأقل وعدد كبير من الأجناد التي لا تقل عن ألف ثم تولي رتبة أكبر وهي 'أمير طبلخاناه' بمعني أنه اصبح تحت يديه عدد من المماليك لا يقل عن أربعين وله حق دق الطبول تشريفاً له وتحت إمرته وعدد كبير من الأجناد وبعد ذلك تولي منصب 'شاد الشراب خاناه' وهو أمين علي الخزانة أو البيت السلطاني وقد كانت تحتوي تلك الخزانة على أدوات الصيني والكيزان وطاسات نحاسية وبعض الأشربة والحلوي والفواكه والسكر والأدوية ثم بعد ذلك عمل في منصب 'الدودار الكبير' وهو اصطلاح بمعني من يحمل دواة السلطان وكان وقتها طومان باي يحمل طابعاً سياسياً وإدارياً وقد أظهر كفاءة نادرة فى هذة الوظيفة ثم حصل علي بعض الوظائف الأخري والعديدة التي رفعت من شأنه وكانت تُعطي له من السلطان قانصوه الغوري.

°كفاءته.
أظهر طومان باي المزيد من الكفاءة حيث حافظ علي البلاد فى غياب السلطان وحافظ على الجبهة الداخلية ولم يحدث شغب فى غياب السطان وضبط أحوال البلاد جيداً وكان محبباً للرعية وكان أيضاً يثير الحماس والتفاؤل لديهم وكان يسير في مواكب رسمية بالطبل والموسيقى وأصبح مشرفاً علي معظم وظائف الدولة ولم يبقي أمامه سوي منصب السلطنة.
لقد كانت مصر خالية من السلطان من سفر الغوري إلا أن السلطة كانت فى يد طومان باي ونتيجة قتل السلطان قانصوه الغوري في حربه مع العثمانيين وكان قبل موته قد أوصي بأن يتعين طومان باي سلطاناً عليهم من بعده ولكن طومان باي رفض ف البداية خوفاً من غدر المماليك المعروف فى طبعهم وسماتهم وامتنع عن قبول السلطنة لمدة خمسين يوماً ولكنه قبلها تحت ضغط رجال الدين في مصر.

أهم مميزاته وسماته. 
يرجع سبب اختيار رجال الدين لطومان باي لأنه كان يتحلي بالصفات الحسنة حيث كان غير متكبر أو متجبر وحسن السياسة، زائد الأدب والخضوع والخشوع، ملازماً ولم يظهر عنه شيئ من الأفعال الرديئة فلم يشرب الخمر وكلن يقتصر علي زوجة واحده "خوند" وهي ابنة أمير مملوكي مثله.
وكان أيضاً شديد الحب والولع بالآداب والعلوم والشعر ومغرم بالتاريخ والسير ويحب اللغة العربية.

تعيينه سلطاناً.
 لقد كان تعيينه بشكل مختصر بسبب ظروف الحرب ضد العثمانيين وقبل تعيينه سلطاناً علي البلاد كانت البلاد في أقصي درجات التدهور وكانت الدولة المملوكية في آخر حياتها ولم يكن طومان باي هو المسئول عن تدهور الدولة ولكنه فور تعيينه حتي أعاد البلاد إلى ما كانت عليه.
وقد تم تعيينه في يوم 14 من رمضان 922 هجرياً /11 أكتوبر 1516 ميلادياً وركب طومان باي من بيته إلى مكان الإحتفال وقد لبس على رأسة عمامة مدورة سوداء وعلى جسده رداء بسيطاً أبيض وعقدت بيعته في "إيوان" يقع عند باب السلسلة.
 يعتبر طومان باي السابع والأربعين من سلاطين المماليك فى مصر والأخير فى دولة المماليك.
"المصدر".
اسم الكتاب :- طومان باي. 
اسم المؤلف:- أسامة حسن.
صفحة :- 11, 12, 13, 14, 15.

عن الكاتب

Ahmed Elkady

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة أثريون Atharyon