جريدة أثريون Atharyon

أحمد القاضي شاب مصري مهتم بالتاريخ والاثار مدرب علي شرح التاريخ و المواقع الأثرية حاصل علي عديد من كورسات الارشاد السياحي ودورات اخري

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

علم الحفائر الأثريه

*علم الحفائر الأثريه:-
بقلم:-فرحه حمدي
كاتبه وباحثة في الآثار والتاريخ المصري القديم، وعضو لدي فريق رواق لنشر الحضارة والوعي الأثري.
*نشأة علم التنقيب عن الآثار:-
مر علم التنقيب عن الآثار بمراحل متعددة قبل أن يبلغ الصورة التي يبدو عليها الآن من التطور حيث أن جذوره تمتد بعيداً إلي عصور قديمة ويعود ذلك إلى طبع النفس البشرية في حب الإستطلاع والنزعة حول معرفة المجهول وإن كان الهدف الرئيسي من التنقيب عن الآثار كان في بدايته الأولي هو الحصول على القطع الأثرية ذات القيم الفنيه إلي جانب الكنوز المطمورة في باطن الأرض بأسرع وأرخص الوسائل وذلك عن طريق النبش والحفر العشوائي دون برنامج علمي مسبق ، وقد ظهر هذا النوع في عصر قدماء المصريين في نبش المقابر لأسباب عديده لعل أهمها إستغلال ضعف الحكومات في وقت المحن والأزمات والمجاعات وكانوا يقصدون مقابر الملوك والأمراء  وعلي الرغم من ذلك إلا أن التاريخ المصري القديم قد حفظ لنا العديد من محاولات إيجابية في هذا المجال ومحاولة الملوك والأمراء في إعادة ترميم وصيانة المقابر المنهوبة.
وقد يُعد ما قام به الملك تحتمس الرابع في إزاحة الرمال عن تمثال (حور إماخت)  بمثابة أول عمل من أعمال الحفر الأثري في العالم القديم.
-  وقد ظهر أيضاً بعد ذلك أعمال الأمير (خعمواس)  ابن الملك رمسيس الثاني أسرة ١٩ دولة حديثة حيث كان يشغل منصب كبير كهنة (بتاح) حيث حفر وردم العديد من المواقع الأثرية علي إتساع الجبانة المنفية من الشمال إلى الجنوب وسجل أيضاً أعماله هذه، ما وصلنا علي قاعدة المسله في معبد الشمس ل (تيوسر-رع) في أبو غراب وتطور الأمر بعد ذلك لنجد أن اليونانيون أيضاً عملوا علي البحث والتنقيب ومن ثم الدوله الاسلاميه ليكتشفوا عظمة الحضارات التي سبقتهم.

* المواقع الأثرية التكوين والإختفاء:-
من الثابت والمعروف أن المناطق الأثريه مختلفة الأنواع وأسباب التكوين وإختفاء هذه المواقع يرجع إلى عدة أسباب وعوامل منها ما هو طبيعي ومنها ما هو بشري أو بتدخل انسان.
- العوامل الطبيعية: فهي العوامل التي لادخل للإنسان بها وعلي رأسها الزلازل والبراكين ، وأيضاً العواصف والأعاصير والرياح وطغيان وإنحسار البحر ، فيضان الأنهار وتغير مجراها  والأوبئه والمجاعات.
- أما عن العوامل البشرية فهي من صنع الإنسان  لادخل للبيئه فيها كالحرب وهي من أكثر تصرفات بني البشر لعنة ودماراً ومن أشد العوامل تدميراً للآثار  ،وأيضاً التغيرات السياسية والاجتماعية وهذا العامل سلاح ذو حدين حيث أن تلك التغيرات من عوامل تكوين الحضارات القديمة.
بالإضافة إلى التطور والزحف السكاني والعمراني وهو عامل مهم لإندثار المباني الأثريه ،ونذكر بناء المدن علي المدن القديمه والمباني.
* التعامل مع المواقع الأثريه:-
وبعد أن تعرفنا علي كيفيه تكون وإندثار المواقع الأثرية فإنه يجب على رئيس فريق الحفر قبل أن يبدأ الحفر أن يجري العديد من الدراسات والأبحاث من خلال المصادر التاريخية التي قد سلف أن ذكرت المنطقة الأثريه والخرائط وغيرها.

* أنواع المواقع الأثرية:-
تنقسم المواقع الأثرية حسب الناحيه العلميه إلي نوعين أساسين وهم كالآتي:
- النوع الأول :- وهو الذي يظهر شواهده علي سطح الأرض ويمكن التعرف عليه من خلال الأحجار القديمه أو قطع الفخار التي تتناثر علي السطح وقد تكون جزء من جدار أو سور أو تل يحيط به مخلفات أثرية ( التل الأثري).

- النوع الثاني:- وهو الذي لايمكن تميزه بالعين المجردة وهو غالباً ما يكون قد تعرض لعوامل طبيعية شديدة التدمير كالبراكين والزلازل .
ولكل نوع منهم خطوات في المسح الأثري.

* المسح الأثري وخطواته:-
كما ذكرنا مسبقاً أن للموقع الأثري نوعان لكل نوع طريقته في المسح الأثري.
- فالمسح الأثري مع النوع الأول يتم علي عدة خطوات كالآتي:-
١- يجب في البداية جمع المعلومات المتوافرة عن الموقع من الناحية التاريخية والجغرافية والأثريه والبيئية، والإطلاع علي الخرائط القديمه للموقع في محاولة لعمل تخيل مبدئي للتطور التاريخي للموقع.

٢- علي رئيس الفريق في البدايه أن يجمع المعلومات من السكان القريبين ويمكنه أن يطلعهم علي بعض القطع الأثريه لكي يعرف إذا كانوا قد سبق ووجدوا أو شاهدوا مثلها أو نظيراً لها.

٣- يبدأ الفريق بتقسيم الموقع إلي مربعات تبعاً لعدد الفريق ومساحة الموقع ثم يبدأ الفريق بالسير في خط مستقيم بحيث يبتعد كل عضو عن الآخر حوالي 5 أمتار تقريباً ، ثم يتقدم الفريق في خط مستقيم إلى نهاية الموقع مع تحديد كل مربع يتم الإنتهاء من مسحه علي الخريطه ، ثم يتم البدء في مربع آخر ويستحسن أن يكون هذا العمل في الصباح الباكر حيث أن الندي والصقيع المتساقط أثناء الليل له دور فعال في العمل الأثري.

٤- عند ملاحظة أي تغير أو أي ظواهر أثرية من قبل أحد أفراد الفريق ( تغير في شكل سطح التربه قطع الفخار قطع حجريه صغيره لا تتناسب مع طبيعة الموقع) يتم وضع راية صغيرة أو علامة مميزة ثم يكمل البحث والسير بمحاذاة زملائه.

٥- بعد إنهاء المسح يحدد المسؤل عن المسح أكثر الأماكن الغنية بالآثار ثم يحدد موقعه علي الخريطة وبعد دراسة بدقه وتصويره يتم رسم خريطة مبدئية أخرى للمكان وبعدها يمكن تحديد نقطة البدء عن التنقيب في هذا الموقع.

- النوع الثاني من المواقع ومسحه:- ولأن هذا النوع لايُرى بالعين المجردة وأشد تعقيداً من سابقه فتستخدم له أنواع كثيرة أشد دقه وتعقيداً من السابق.

١- إستخدام الأقمار الصناعية وهذه طريقة تُعد هي الأحدث في مجال الكشف الأثري ومع تطور الأقمار الصناعية أصبح من السهل الآن معرفه ما تحتويه الأرض بكل دقة ورسم خرائط له.
٢- المسح الجوي وقد أدى دخول التصوير الجوي إلي مجال التنقيب عن الآثار نتائج مذهلة وكان من أوائل من نادوا بذلك هو ( فلندورز بتري) الذي كان يحاول التغلب علي عدم إتاحة طائرة بالنسبة له في ذلك الوقت عن طريق تثبيت آلة تصوير في طائرة ورقية تقوم بتصوير الموقع بلقطات عشوائية.

٣- المسح الأرضي وهذا النوع يتميز بالبساطة الشديدة جداً وقد سبق وأن ذُكرت طريقته المتمثلة في التخطيط والسير على الأقدام.


                                        

عن الكاتب

Ahmed Elkady

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة أثريون Atharyon