°اللغة الهيروغليفية حقيقتها وتاريخها°
بقلم:- نعمات المحلاوي
كاتبه وباحثه في الاثار المصريه القديمه وعضو لدي رواق الحضاره للوعي الاثري.
°اللغة الهيروغليفية هي التي كان يتحدث بها الفراعنة والتي بقت آثارها على جدران الأهرامات ، وعندما قدم العرب إلى مصر عملوا على إلغاء الحضارة الفرعونية وعلى تعريب لغتهم الهيروغليفية فلم يعد أحد يستخدمها للكتابه ولا للقراءة ولا في الكلام ولا وجود لها في حياتهم اليومية، ولم يبقي منها الا بضعة كلمات محددة يستخدمها أهل مصر القدماء، فأصل تسميتها بالهيروغليفية فهي تأتي من الكلمتين اليونانيتين هيروس Hieros وجلوفوس Glophos وهي تعني"نقش مقدس".
والمصطلح كما يستخدمه دارسوا نظم الكتابة يدل على فئة من نظم الكتابة التصويرية تندرج تحتها الكتابة الهيروغليفية المصرية ونظم كتابه أخرى منها المايا والكتابة الصينية في بداياتها ، الا أنها في الاستعمال الشائع تدل على المصرية.
حيث تشترك هذه الحضارة بأنها تعتمد على النقوش التصويرية فى الكتابة تعد الكتابة الهيروغليفية حجر البناء لمعظم الكتابات فهي أصل اللغات في تلك المنطقة
ومنها الخط السيناوى الأول الذى بنى بعده الكتابة اليونانية القديمة والكتابة القبطية ومن ثم الكتابة الرومانية وبعد الأوروبية بمعنى أن الكتابة الهيروغليفية ساعدت فى بناء الحروف الأبجدية في العالم حاليا
فتنقسم اللغة المصرية القديمة إلى ٤ أنواع من الخطوط التى تشكلت بشكل تاريخي منها:-
١)الهيروغليفية
٢)الهيراطيقية
٣)الديموطيقية
٤)القبطية
وتتم الكتابة بشكل رأسى وأفقى فى الاتجاهين وهي تكتب من اليمين إلى اليسار فى العادة، ولكن في بعض الأحيان يتم تغيير اتجاه الكتابة من اليسار إلى اليمين اعتمادا على الشكل الذي يكون عليه البناء والشكل الجمالي للمنظر العام، ويتم تحديد اتجاه القراءة والكتابة المصرية القديمة بحسب اتجاه وجه الانسان والحيوانات في الرسوم .
بذل العلماء جهود كبيره لفك رموز الكتابة المصرية القديمة أن تشير إلى جهود "توماس يونج" و"أكر بلاد" و"شامبليون"
ورغم أن هولاء الباحثين قد توصلوا إلى فك رموز الكتابة المصرية القديمة، وخصوصا "جان فرانسوا شامبليون" وكان ذلك في عام ١٨٢٢م الا أن بعض الدراسات على فترات زمنية متباعدة أثبتت أن العلماء المسلمين العرب قد بذلوا جهودا وإن لم تنجح نجاحا كبيرا للتعرف على القيمة الصوتية والمعانى لبعض المفردات المصرية القديمة.
المصدر:-كتاب الموتى الفرعوني .