°ابن رباح°
°إسمي بلال أمى حمامة ، وأبي رباح ، وأنا عبد لعشيرة في مكة هى عشيرة بني جمح غالبا أعمل عند أحد ساداتها وهو أمية بن خلف يسمونني بلال بن حمامة لأني لم ألتقي بوالدي أبدا سمعتهم يتحدثون عن دين جديد كنت اقضي بعض أعمال سيدي أمية بن خلف دخلت لأقول له إن قافلة الشام ستتأخر لأيام كان أمية جالس في دار الندوة حيث يجتمع سادات مكه وكان عمرو بن هشام يوجه حديثة إلي ابي لهب بلوم : ابن اخيك هذا سيسبب لنا مشاكل نحن في غنى عنها موسم الحج على الأبواب كل قبائل العرب ستأتي إلي مكه لو تسرب الخبر بالدين الجديد إليهم سيتبعو محمد ونكون أضحوكة أمامهم .. إذن هناك من يتحدث عن إله وأحد ف مكه وعن ترك الأصنام لم يعرف بلال محمد بعد ولكن سمع عنه وعرف أنه معروف بأمانته وعندما عرف بلال بالعبد الذي كان عند الرسول ويسمي زيد وأن النبي قد أعتقه جعل بلال يفكر ف أمر الدين الجديد ونظر إلي الأصنام نظرة غير المصدق بها كان بلال يريد أن يخرج برعي الأغنام ولكن سيده أمية رفض لأنه رأي أن اشتغاله ف التجارة افضل من رعيه للأغنام ولكن اقنعه بلال وخرج وكان بلال على علم بأن محمد وأبي بكر ف الجبال خارج مكه فغني بلال لكي يسمعه محمد وصاحبه وفي اليوم السادس سمعه محمد وعرض محمد وصاحبه على بلال الإيمان بإله وأحد وترك عبادة الأصنام وأن يقول إن محمدا عبده ورسوله قال بلال : محمد عبد ؟ هو سيد وحر كيف يكون عبدا ؟؟
قال ابو بكر : كلنا عبيد لله كلنا متساوون ف ذلك .. فاقتنع بلال وقال الشهادة وقال كلنا عبيد لله فقط ..
لم أتعمد على إعلان الدين واني قد آمنت بالله وبمحمد وأخفيت الأمر ولكن بدأت اتحدث مع بعض الخدم وأعرض عليهم الدين فسمع عروة الحديث الذي دار بين بلال وأحد الخدم وذهب إلى أمية وأخبره ولكن لم يكترث أميه بالحديث وفي ذات يوم كان بلال مع أمية في السوق فقال أمية ماقاله له عروة ولكن لم يجبه بلال فقرر أمية ماقاله عدة مرات ولم يجب بلال فصفعه أمية ووقع على الأرض من شدة الصفعة ..
ثم بعد ذلك بدأ ف تعذيب بلال وقام بحبسه في اصطبل خيل وسمح بدخول الماء والطعام فقط ودخل ذات يوم وقال هل لازلت علي دين محمد فلم اجبه فكرر عدة مرات ولم اجبه فرقلني عدة مرات وقال ستري يا احمق ..
°بداية تعذيب بلال :_
منع أمية الطعام والشراب عن بلال وقام بتعذيبه وقرر السؤال ثانية هل لازلت على دين محمد فلم اجبه فرأي انه بذلك هُزم فقال بجلدي بالسوط واشتد في تعزيبي ولم اقل شيئ الا كلمة واحدة قامت باشعال الغضب الشديد وهي " أحد أحد " وفي اليوم التالي قيدني أمية من رجلي ويداي وسحلني في جميع شوارع مكه وجاء بي أمام جميع الناس .. اشتد في الجلد وكان قد تعب من الضرب فأحضر أناس آخرون يساعدوه ف الضرب بالسوط وانا لم أكن أقول أي شيئ سوي " أحد أحد " كأن لم أكن اعرف شيئ من الكلمات سوي هذه الاحرف الثلاثة.
وكان صمودي على الضرب يجعله يزداد غضبا وهذا يقلل من مكانة أمية وكان يشعر بالخزي أنى لم ارجع عن الدين وكل ما افعله هو ان أقول أحد أحد ... ثم خطر على بال أمية فكرة أن يضع صخرة علي صدري كان يريدني أن أموت ولكن بشكل مختلف ليس طعنا ك 'سمية' و'ياسر' ، وضعو الصخرة على صدري ومازالت كلمة أحد أحد على لساني ولا انطق بشيئ غيرها .. بدأت افقد الوعي ومازلت كلمة أحد على لساني وبدأت اسمع صوت انا اعرفه جيدا هل هذا صوت محمد ؟ هل هذا صوت ابو بكر ؟ هل هذا صوت ورقة ؟ .. فجأة شعرت أن الصخرة تزاح من على صدري والاغلال تفك عني .. أحدهم يساعدني على الوقوف ثم لم أعد أذكر شيئ ...
في منتصف الليل بدأت استيقظ كانت هناك ضمادات على جروحي واكثر من شخص يقفون حولي كان من بينهم عبدالرحمن بن أبي بكر اخبرني عن الذي حدث وهو أن أبو بكر بادلني بعبد آخر وقبل أمية بذلك وقال لي عبدالرحمن انت حر يا بلال
انت حر يا بلال وكررها عدة مرات ..
شعرت أني أحلم واغمضت عيني لأني لم استطع أن أصدق ما يقوله ..
وعندما استيقظت صباحا كان ماقاله عبدالرحمن حقيقة وكان هناك طفلة صغيره جاءت لي بالماء وهي تبتسم فسألتها ما اسمك ؟ قالت لي أسماء بنت أبي بكر ..
قلت لها تعرفيني من أنا ؟ قالت نعم ومن لا يعرفك أنت بلال (أحد أحد ) الكل يسميك هكذا ..
فخفت أن ما قاله عبدالرحمن كان حلماً فقلت لها .. هل انا عبدا لابيك؟ قالت فورا لا طبعا انت عبدا لله ثم نظرت لي مستغربه ألم تعلم ؟! انت حر ! لقد أعتقك أبي ..
ثم دخل بلال ف الإسلام وقرأ الكثير من آيات القرآن ..
لم أنم الليلة ..
سيكون أول فجر أنادي لصلاته .. حدث كل شيئ بسرعه أمس .. الرسول يفكر في طريقة لجمع الناس للصلاة منذ أيام ، اقترح البعض الناقوس واقترح البعض البوق لكن ذلك سيكون مشابهاً أكثر مما يجب للأديان السابقه ، كنت أستمع إلي المقترحات مثل الجميع .. وكان بناء المسجد قد انتهى منذ أيام فقط والناس تحضر لأوقات الصلاه ولكن دون وجود ما يجمعهم على وقت محدد من كل أرجاء المدينة وكانو أحيانا يجلسون في انتظار الصلاه القادمة وكان ذلك مربكاً ، وربما أصلاً مشوشاً لأعمال عليهم أداؤها في البساتين أو السوق .. كل شيئ كان مختلفاً في يثرب كما لو أن المدينه يعاد تأسيسها من جديد بل كانت كذلك فعلا المدينه كانت ممزقه في صراع بين قبيلتين تسكنانها وتتنافس كل قبيلة منهما على المزيد من السيطرة ثم تجد ان شباب القبيلتان يعتنقان الدين الاسلامي الجديد ....
توفي بلال في دمشق في السنة العشرين لهجرة المؤمنين إلي المدينة وكان ذلك غبر وباء الطاعون الذي انتشر وقتها في بلاد الشام .. طيلة حياته كان بلال إيجابياً كل ما نقل عنه وبقي منه من كلمات كانت ف منتهى الإيجابية منذ (أحد أحد ) إلي كلمات الأذان إلي موقفه مع عمر حتي في وفاته كان بلال إيجابياً ..
يروي أن زوجته كانت تبكي عليه وهي تراه يموت وتقول : ياويلاه ..
فرد عليها بلال " غداً نلقي الأحبة .. محمداً وحزبه " .