" الغــازي أرطغرل "
بقلم:-✍️شادية نور الدين
كاتبة وباحثة في الآثار المصرية وعضو بفريق رواق لنشر الثقافة الآثرية.
كان أرطغرل بن سليمان شاه يسير مع أربعمائة خيمة لقبيلته باحثين عن مكان يعيشوا فيه قادمين من وسط آسيا بسبب الزحف المغولي على العالم الإسلامي
وفي أثناء بحثهم إذا بارطغرل يسمع عن بعد جلبه وضوضاء , فلما دنا منها وجد معركة تدور وقتالا شرس حامي الوطيس بين جيشين.
جيش يحمل رايات إسلامية وجيش يحمل رايات صليبية
فما كان من أرطغرل إلا أن أمر فرسان القبيله ال400 بكل ثبات وحماس أن يتجهزوا لينصروا إخوانهم في الدين والعقيده, دون أن يعرف من هم حتى، ودون أن يخشي أن تفني قبيلته وفرسانها بإدخال نفسه في معركة كهذه
وإذا بجيش المسلمين يرون فرسانا لا يشق لهم غبار، لا يعرفونهم، ولا يعرفون هل هبطوا من السماء أو خرجوا من باطن الأرض ينقضون كالعاصفة علي جانب الجيش الصليبي المتفوق في العدد والعتاد
وقاتلوا قتال الأبطال واستطاعوا أن يقلبوا خساره المسلمين إلى نصر بحمد الله وهزم الجيش الصليبي وانتصر الجيش الإسلامي السلجوقي بقياده الأمير علاء الدين السلجوقي.
فرح الأمير السلجوقي كثيراً بهؤلاء وبعقيدتهم النقيه ولنصرتهم اياه , وقدر لهم موقفهم فأقطعهم أرضا على الحدود الغربية للأناضول المتاخمه للحدود البيزنطيه.
ظل أرطغرل في خدمة علاء الدين السلجوقي يخوض المعارك ضد المغول وضد الصليبين حتي وفاة علاء الدين عن 96 عاما، وبعد وفاة أرطغرل تم تنصيب إبنه "عثمان بن أرطغرل" أميراً
ومن هذه القطعه الصغيرة التي إقتطعها لهم علاء الدين السلجوقي تأسست أقوى دولة بالعالم (الدولة العثمانية).
ومن سلاله هذا الأمير الفارس المغوار البطل المجاهد ,حكم أقوى سلاطين الأرض وحملوا راية الإسلام لأكثر من 600 عام.
المصدر
كتاب تاريخ الدولة العثمانية.