المرأة في مصر القديمة
وصف المقال/
المرأة في مصر القديمة حصلت على نفس الحقوق والامتيازات التي كان يحصل عليها الرجل
في مصر القديمة كانت المرأة المصرية القديمة نظيراً للرجل وحصلت على نفس الحقوق والإمتيازات ففي العصور الرومانية خضعت المرأة للوصاية وكانت سلطة الأبوين نوعاً من أنواع الرعاية والحماية وكانت المرأة المصرية القديمة حرة في إختيار زوجها المقبل طبقاً لبعض القواعد والأسس وتتضح حرية المرأة من نظرة المجتمع لها وتقديرها مثلها مثل الرجل.
إمتد تقدير الحكماء للمرأة إلى باقي أفراد الشعب فظهر ذلك من خلال مكانة المرأة في المجتمع ودلت أسماء البنات في مصر القديمة على أن أغلب الأسر كانت تتقبل الأنثى وترضى بها عكس غيرهم من الحضارات القديمة الذين كانوا يفضلون الأولاد عن البنات وحرض الحكماء "بتاح حتب" و"آنى" على إعطاء النصائح للزوج لمراعاة زوجته وأمه فيقول "بتاح حتب" إذا كنت رجلاً ناجحاً فأسس لنفسك بيتاً وأتخذ لنفسك زوجة تكن سيدة قلبك أجعل قلبها فرحاً ما دمت حياً فهي حقل مثمر لسيدها.
وكذلك أوصى "آنى" إبنه أن يحسن معاملة أمه فيقول أنها أمك كثيراً ما تحملت عبئك ولم تتركه لي وحينما ألحقت في المدرسة لتتعلم الكتابة فيها ظلت تواظب دوني على الذهاب إليك يومياً بالخبز والجعة من دارها.
الوثائق الملكية كان يذكر فيها إسم الملك والملكة وإذا توفى الملك تحكم الملكة البلاد كوصية على العرش حتى يكبر الملك الصغير ويتولى زمام الأمور.
في المجتمعات الغربية عند زواج المرأة تحمل إسم زوجها وفقدانها لإسمها يرمز لفقدان شخصيتها أما المرأة المصرية القديمة تمتعت بكافة الإمتيازات التي تمتع بها الرجل وكانت تنادى بإسمها بلقب "نبت -بر" أي ربة البيت وتبرز حرية المرأة في أي مجتمع من وضوح مكانتها ودورها الفعال والمؤثر فيه حيث كانت تمشي مكشوفة الوجه في العصور القديمة في كل المناسبات ويظهر ذلك من خلال التماثيل الخاصة بالنساء ولم يكن كشف الوجه مقصوراً على نساء الطبقة الدنيا بل كان شاملاً كل المجتمع.
والمرأة كانت تذهب إلى الأسواق فهناك نقوش تظهر فيها المرأة وهي تبيع وتشتري وكانت المرأة تشارك زوجها في كافة نواحي الحياة وكانت تصحب زوجها للقيام بنزهة في النيل لصيد الأسماك والطيور وكانت أيضاً تشارك في الأعياد وذكر "هيرودوت" أن المصريين يقيمون أعياداً كثيرة يشترك فيها النساء والرجال على السواء وكن يغنين ويرقصن ويصفقن مع الرجال تعبيراً عن فرحتهن ومشاركتهن بالأعياد.
وبدراسة العديد من الألقاب الرسمية وجد أن النساء حملت ألقاب لمهن عديدة فمنهن من حملت لقب قاضية وأخرى حملت لقب مراقبة للأطباء ونالت أيضاً ألقاب كهنوتية عديدة وعملت كمربية ومرضعة وكن يتلقين قدرا من التعليم لشغل وظيفة كاتب فقد إستطعن الإلتحاق بالإدارة.