جريدة أثريون Atharyon

أحمد القاضي شاب مصري مهتم بالتاريخ والاثار مدرب علي شرح التاريخ و المواقع الأثرية حاصل علي عديد من كورسات الارشاد السياحي ودورات اخري

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الدوله الوسطى و الأسره الحادية عشر


✍🏻«نورهان ماضي»

كاتبه وباحثة في الآثار المصرية وعضو بفريق رواق لنشر الوعي الاثري.
نبدأ بسم الله:-

💥في العهد الذي نجحت فيه أسرة حكام «هراكليوبوليس»(أهناسية المدينة) في أغتصاب السلطة من آخر ملوك «منف» الضعفاء، كانت هناك أسرة أخرى في الصعيد تنمو وترعرع في مقاطعتها التي كان يطلق عليها ٱسم «واست» (الأقصر الحالية) وهي المقاطعة الرابعة من مقاطعات الوجه القبلي، وتقع جنوب مقاطعتي «قفط» وهي المقاطعة الخامسة، ومقاطعة «دندرة»وهي المقاطعة السادسة.
وكانت عاصمة «واست» تسمى «إيون» الجنوبية أي (عين شمس)الجنوبية وموقعها الأن بلدة «أرمنت» الحاليه. ولا نعلم عن تاريخ مقاطعة «واست» شيئا خطيرا في عصر الدولة القديمة، وكل ما نعرفه في ذلك الوقت أن البقاع التي تكونت منها مدينة «طيبة»العظيمة كانت قرى صغيرة متجمعه حول مدينة الأقصر الحالية، وهي «واست» السالفة الذكر و «الكرنك» وكانت هذه المقاطعة تضم مدنا صغيرة بالسكان، غير أنه لم تبلغ واحدة منها ما بلغته «واست» أو «الكرنك» ففي أعلى كانت مثلا قرية «طود» وتبعد ثلاثين كيلومترا على الضفة الشرقية من النيل، وكان يقابلها في الجهة الاخرى من النهر بلدة «أرمنت» وكانت «المدمود» كذلك تقع على منحدر النهر بالقرب من الصحراء الشرقية على مسافة لا تقل عن خمسة عشر كيلومترا.
💥 وقد أنتهت الدولة القديمة حسب الرواية التي يرويها مؤلف «تورين» في عام ٢٢٤٢ق.م ، وهو تاريخ بداية الدولة الوسطى. 

وقد حدث ذلك نتيجة للثورة التي قام بها الملك «مرى. اب. رع. خيتي» فرعون «هيراكليوبوليس»  مؤسس الأسرة التاسعه وموحد مصر حتى الشلال. 

💥 "أصل فراعنة الأسرة الحادية عشرة"
وحوالي منتصف القرن الثاني والعشرين قبل الميلاد رزقت امرأة تدعى «اكوى» أبنًا اسمته «أنتف» ومن هذا الطفل المجدود نسل كل أمراء «طيبة» اللذين أصبح منهم فيما بعد فراعنة مصر في عهد الأسرة الحادية عشرة، غير أن الحظ لم يسعفا حتى الأن بالعثور على أثر معاصر له، اللهم إلا لوحة لحارس بأب يدعى«ساعت» ويحتمل أنهُ كان معاصرا للفرعون العظيم«نب حتب_ رع» وحامل خاتمه «ببي» وقد دعا «ماعت» هذا في نقوش لوحته في الصلوات الحنائزيه من أجل «انتف عا»ابن «أكوى» هذه قائلا:-
"ليته يهبني قربانا  في الجبانة بقدر ما أحتاج إليه كل ذلك.
وبعد مرور على تاريخ هذه اللوحة نخبة"سنوسرت" الأول قد أهدى تمثالا صغيرا من الجرانيت الأشهب على هيئة رجل جالس مستربع على الأرض وذراعاء موضوعتان على صدره بخشوع. 
وقد نقش اسم صاحب التمثال في برديه محفورة على حجرة جاء فيها:-
"عملة ملك الوجة القبلي والوجه البحري"خير-كا - رع"  
بمثابة أثر الوالده الأمير"انتف عا" قربانا ملكيا يقدم من خير وجعه وألف من البقر والإوز وألف من أواني وألف من الملايين والبخور إلى المحترم عند"أمون" رب عروش الأرضين الأمير الوراثي"أنتف عا"الذي وضعتة أمة"أكوى" .

💥 ولدينا قطعة من لوحه عثر عليها في «دندرة» لكاهن الإلهه «حتحور» سيدة «دندرة» تذكر لنا أسم أمير عظيم للأرض الجنوبية يسمى «انتف عا» ومن المحتمل أنهُ أحد هؤلاء الأمراء 
ومن كل هذا نرى أننا أمام اثنين بل أربعة من أعضاء هذه الأسرة فقد أختلط علينا أمرهم بسبب تشابه أسمائهم. فلدينا «انتف عا» بن «اكوى» و«انتفى» و«أنتف عا » ومن المحتمل «انتف» آخر. وكل هؤلاء قد عاشوا في القرن الذي جاء بين قيام دولة"إهناسية المدينة" والثورة التي قام بها الطيبيون.
ومن المحتمل أن يكون أكثر الأمكنة ازدحاما بالسكان في «طيبة» هو الذي حول «الأقصر» الحالية. وكان يعرف في الأزمان القديمة باسم «ٱيت» (الحريم)

وتدل ظواهر الأمور على أنهُ عندما أمتدت قرية الأحياء على الشاطئ الأيمن للنيل حتى جاورت معبدهُ «منتو»بالكرنك ، كانت مدينة الأموات الواقعة بالغرب على مايظهر قد نقلت إلى الشمال، ولم يكن في هذه البقعة صخور مجاورة ليتمكن الأهلون من أن ينحتو مثواهم الأبدي، وذلك لأن الصحراء الواقعة شمالي بداية وادي الملوك عبارة عن سهل من الحصباه يشبه بعضه البعض، وتخترقه مجاري ماء، غير انهُ كان في وسع الرجال الرقيق الحال أن يحفر حفرة مستطيلة بصورة لا تجعل التابوت يخدش عندما يدلى في القبر. أما إذا كان صاحب القبر من أهل اليسار خط.

💥فقد كان الفقير يخط لنفسه مقبرة ذات ردهة محفورة في السهل وأقام لها روافا ذا عمد بسيطة. 
وفى خلال القرن الذي تلا استعمال هذه البقعة نجد أن هذه الجبانة قد شغلت مايزيد عن كيلومتر من الصحراء شمالا وجنوباً وما يماثل هذه المساحة غربا، وتظن أن أمراء المقاطعة قد دفنوا في المقابر الكبيرة الواقعة في الطرف الشمالي من هذه الجبانة بالقرب من مجرى المياه الذي يخترق السهل قبالة معبد«منتو».
ولا نستطيع أن نقطع بمكان دفنهم، غير اننا لسنا بعييدين عن الصواب فيما ذهبنا إليه وذلك لأن العادة قد جرت في أسر التاريخ المصري أن يشغل القضاء المعد لإقامة المقابر مبتدئا من الشمال ومنتقلا إلى الجنوب وفي هذه الجبانة التي نحن بصددها الأن نجد أن هذا الميل كان متبعا، وقد أثبتت ذلك الحفائر الضئيلة التي أجريت في هذه الجهة حديثا.

المصدر_ موسوعة مصر القديمة
الجزء الثالث
سليم حسن
الغلاف:-
والإشراف الفني
الفنان_ محمد الهندي
المشرف العام_

د:-سمير سرحان
التنفيذ:_
هيئة الكتاب
والمجموعة الثقافية المصرية.

«رقم الصفحات»
٩،٨،٧،٦،٥،٤،٣،٢،١.

#روااااق .

عن الكاتب

Ahmed Elkady

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة أثريون Atharyon