رحلة الاسراء والمعراج

°رحلة الإسراء والمعراج °

°بعد وفاة ابي طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجتة السيدة خديجة واشتداد اذى المشركين للنبي شاءت عناية الله حمله في رحلة ترويحيه للتخفيف عن نفس رسول الله وكانه قيل له يا محمد ان كانت قد ضاقت بك الارض ففي رحاب الله وجنابة متسع لك 

°تعددت الاقاويل والروايات عن مكان تواجد النبي صلى الله عليه وسلم قبل خروجه في تلك الرحلة فهناك رأي يقول انه كان في الحجر، ورأي اخر يقول بأنه كان لدى ام هانئ بنت ابي طالب ابنة عمه 

°وفي تلك الليلة اتاه جبريل وهو نائم فهز قدمه فاستيقظ الرسول ولكن لم يجد شئ فعاد الى مضجعه ثم همزه مرة ثانية فجلس فلم يرى شيء فنام فعاد فهمزه الثالثة فجلس النبي فأخذه جبريل وخرج معه وركبا دابة بيضاء بين البغل والحمار في فخذيها جناحان يحفر بهما رجليه ويده في منتصف طرفه ويدعى (البراق) 

°انطلق جبريل بالرسول صلى الله عليه وسلم حتى وصل به الي بيت المقدس فوجد فيه مجموعه من الأنبياء فأمهم في الصلاة واتى للنبي بثلاث انية واحد فيه ماء و واحد فيه عسل و واحد فيه لبن فشرب من اناء اللبن فقال له جبريل هديت الى الفطرة وهديت امتك 

°ثم بعد ذلك صعد على المعراج وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم لم أرى شيئا قط احسن منه وهو الذي يمد اليه ميتكم عينيه اذا حضر فصعد حتى وصل به جبريل الى السماوات العلى وكان جبريل يستاذن من كل طبقه من طبقات السماوات حتى انتهى به الى السماء السابعه ثم الى سدرة المنتهى حيث كان مع ربه وفرضت في ليلتها الصلاة على المسلمين خمسين صلاة وظل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه التخفيف حتى اصبحت خمس صلوات في العمل وخمسون في الأجر 

°وقد اطلع النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليله على ملكوت السموات والارض بما فيها من ملائكه وحفظه جنه ونار وكما اطلعه على مكانة كل نبي من الأنبياء ومكانتة هو صلوات ربي وسلامه عليه 

°وفي تلك الرحلة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم للمرة الثالثه لكى يتهيأ للسفر في طبقات الجو العليا ف اول مرة شق فيها صدره عندما كان صغيرا لنزع حظ الشيطان من قلبه والمرة الثانيه عندما بعث تهيأ لتلقيه الوحى وتلك هى المرة الثالثه وبذلك فرج رب العالمين بهذه الرحله التي كذب بها كثيرا من ضعاف الايمان والمشركين ان تكون ممكنه ولكنها كانت كذلك حيث رأي فيها المصطفي ربه والحضرة الالهيه وملكوات السماوات والارض